"بيئة أبوظبي" تطلق جائزة "رواد التكنولوجيا والابتكار" للحلول البيئية
النسخة الأولى من الجائزة تستهدف إيجاد الحلول لـ 3 تحديات رئيسية هي الطاقة النظيفة والحفاظ على المحيطات والحد من المواد البلاستيكية
أعلنت هيئة البيئة أبوظبي ودائرة التنمية الاقتصادية أبوظبي عن إطلاق النسخة الأولى من "جائزة رواد التكنولوجيا والابتكار في مجال تكنولوجيا البيئة"، تماشياً مع الاستراتيجية الوطنية للابتكار الرامية لجعل أبوظبي عاصمة رائدة في مجال الابتكار التكنولوجي وتوفير حلول فاعلة لمواجهة التحديات البيئية.
جاء ذلك على هامش أعمال القمة العالمية للمحيطات وفعاليات "أسبوع أبوظبي الأزرق" التي تقام برعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتستمر حتى 7 مارس الجاري.
وتكتسب الجائزة الجديدة أهمية كونها جزءا من منصة مستقبلية تخدم تسريع خطى القيادة الرشيدة لدولة الإمارات التي تمضي قدماً نحو تحقيق رؤية 2021 وخطة أبوظبي 2030 وصولا للاحتفال بمئوية الإمارات 2071.
وتعد الجائزة دفعة قوية لتشجيع المبتكرين ورواد الأعمال على مواصلة التميز في تقديم وطرح أفكار وتقنيات مبتكرة وتحويلها إلى مشاريع رائدة تسهم في معالجة التحديات الرئيسة التي تواجهها دولة الإمارات في مجال الطاقة النظيفة والحفاظ على المحيطات، فضلاً عن استكشاف آفاق جديدة للحد من المنتجات الضارة بالبيئة لا سيّما المنتجات البلاستيكية أحادية الاستخدام.
وتندرج النسخة الأولى من الجائزة في إطار تفعيل "منصة رواد التكنولوجيا والابتكار"، التي أطلقت في العام 2017 تماشياً مع مساعي "دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي" لغرس ونشر ثقافة الابتكار والإبداع وتوفير السبل الضامنة لتحويل المشاريع المبتكرة إلى حلول واقعية ذات جدوى اقتصادية تتوافق مع توجهات دولة الإمارات الرامية للوصول إلى اقتصاد معرفي متنوع بقيادة كفاءات إماراتية قادرة على مواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية.
وتركّز "جائزة رواد التكنولوجيا والابتكار في مجال تكنولوجيا البيئة" على مجالات عدة، من أهمها "الطاقة النظيفة" التي تواجه معوّقات جمّة تتطلب ابتكار تقنيات ومنتجات وخدمات جديدة تدفع مسار إنتاج الطاقة النظيفة، في خطوة داعمة لجهود الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة من القطاعات الحيوية التي تستهلك كميات كبيرة من المياه والكهرباء.
كما تمثل المحافظة على المحيطات إحدى المجالات الحيوية التي تستحوذ على تركيز الجائزة، وتتمحور حول تشجيع الابتكارات النوعية التي تحمي التنوع البيولوجي في السواحل والبحار من التلوث البحري وزيادة حموضة المحيطات والصيد الجائر للأسماك، مع التركيز على عمليات تحلية المياه وتربية الأحياء المائية والنقل البحري وعمليات التجريف البحري.
وتستهدف الجائزة أيضاً البحث عن حلول ناجحة لمعالجة مشكلة التلوث بالمنتجات البلاستيكة أحادية الاستخدام، والعمل على الحد من نفايات البلاستيك طوال دورة حياة المنتج من خلال تصميم وتصنيع المواد والمنتجات واستهلاكها والتخلص منها ومعالجة وتنظيف النفايات.
وقال سالم بن شبيب، مستشار الابتكار وبراءات الاختراع في "دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي": "جائزة منصة رواد التكنولوجيا والابتكار تهدف إلى دعم وتشجيع وتمكين المبتكرين الشباب في دولة الإمارات والعالم كونها توفر حوافز تشجيعية وفرصا تعليمية واعدة تفتح أمامهم آفاقا رحبة للارتقاء بمشاريعهم المبتكرة سواء محلياً أو عالمياً.
وأوضح أن عملية تقديم الطلبات إلى الجائزة تتيح فرصة مهمة للمشاركين للتعلم من التجربة الفريدة، بعيداً عن الإطار التقليدي الذي ينطوي على التقييم ووضع الملاحظات على المفاهيم والمشاريع والمبادرات المرشحة، مشيرا إلى أن المشاركين سيحظون بإمكانية توطيد جسور التواصل مع نخبة من الرواد والشخصيات المؤثرة وصناع القرار في المجال البيئي، فضلاً عن بناء شبكة علاقات متخصصة وواسعة تخدم تطلعاتهم المستقبلية.
وعن مجالات النسخة الأولى من جائزة "رواد التكنولوجيا والابتكار في مجال تكنولوجيا البيئة"، قال محمد يوسف المدفعي، المدير التنفيذي لقطاع السياسات والتخطيط البيئي المتكامل في "هيئة البيئة – أبوظبي"، إن تركيز النسخة الأولى على مجالات الطاقة النظيفة والحفاظ على المحيطات والحد من المواد البلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة في وقت مهم للغاية في الوقت الذي تستضيف فيه أبوظبي أعمال القمة العالمية للمحيطات التي تعقد للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط.
وذكر المدفعي أن الجائزة تهدف إلى تمكين المبتكرين ورواد الأعمال للمضي قدماً بمشاريعهم المبتكرة والوصول بها إلى مستوى جديد من التميز، بما يعزز دورهم المحوري كشركاء فاعلين في دفع الحراك العالمي نحو تحقيق الاستدامة البيئية، والاستفادة القصوى من الابتكارات البيئية وتسخير التقدم التقني في تنفيذ مشاريع حيوية وقابلة للتطبيق من الناحية الاقتصادية ليس فقط في دولة الإمارات، بل في جميع أنحاء العالم.
ويمكن للمبتكرين الترشح لجائزة رواد التكنولوجيا والابتكار في مجال تكنولوجيا البيئة، وسيتم اختيار أفضل الحلول ضمن 3 فئات هي؛ "براءة الاختراع" و"النماذج التطبيقية" و"الشركات الناشئة".
وسيتم لاحقاً تعيين سفراء لـ "جائزة رواد التكنولوجيا والابتكار في مجال تكنولوجيا البيئة"، يتم اختيارهم من بين كوكبة من الشخصيات البارزة التي قدمت إسهامات قيّمة في مجالات التكنولوجيا والابتكار والبيئة، سواء من الباحثين أو المخترعين أو رواد الأعمال أو الشركات الناشئة، وسيضطلع السفراء بدور محوري على صعيد ترجمة رؤية الجائزة المبتكرة ودعم محفظتها الواسعة من الفعاليات والمؤتمرات وورش العمل التفاعلية وغيرها.
يذكر أنّ باب التسجيل مفتوح الآن ومستمر حتى 2 يونيو المقبل، علماً بأنّه من المقرر أن تستمر عملية التقييم والمراجعة حتى أغسطس 2019، وسيتم إبلاغ المترشحين النهائيين في سبتمبر 2019 بشأن اختيار مشاريعهم وتأهلهم للمرحلة النهائية، والتي سيتم خلالها ترشيح وعرض أفكارهم أو مشاريعهم على المستثمرين للحصول على فرص التمويل في نوفمبر 2019، وستختتم الفعاليات بحفل ضخم لتكريم الفائزين والشركاء الاستراتيجيين والرعاة في نهاية العام الجاري.