استغلال المساجد.. مفتاح الدعاية الانتخابية لأردوغان وحزبه
حزب العدالة والتنمية يرفع علمه فوق مئذنة أحد المساجد رغم أن القوانين تمنع استخدام المعالم والمشاعر الدينية للدعاية الانتخابية.
لا يتورع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحزبه الحاكم العدالة والتنمية في استغلال أي وسيلة أو أي مكان لتحقيق أغراضه حتى المساجد، فقد استغلها للدعاية الانتخابية لصالح حزبه، استعدادا للانتخابات المحلية المزمع إجراؤها نهاية مارس/آذار الجاري.
وبحسب عديد من الصحف والمواقع الإخبارية التركية، فقد قام فرع العدالة والتنمية بإحدى مناطق ولاية آيدين "غرب"، برفع علم الحزب فوق مئذنة أحد المساجد؛ على الرغم من أن القوانين تمنع استخدام المعالم والمشاعر الدينية للدعاية الانتخابية.
فرع الحزب نفسه قبل أيام كان قد قام بتنظيم فعالية انتخابية داخل مدرسة حكومية؛ ما تسبب في انزعاج أهالي المنطقة.
والسبت الماضي، تداول نشطاء مقطع فيديو لمسجد يبث عبر السماعات المعلقة على مناراته الموسيقى الدعائية للحزب الحاكم، في خطوة قوبلت باستنكار شديد من المتابعين.
وضمن التعليقات التي كتبت تحت مقطع الفيديو في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، قال أحد الرواد: "موسيقى حزب العدالة والتنمية تشدو في مكان رفع الأذان".
وتأتي كل هذه الأمور في ظل تراجع شعبية الحزب الحاكم التي عكستها استطلاعات الرأي التي ظهرت مؤخرًا نتائجها حول الانتخابات المقبلة.
ويشارك في الانتخابات المحلية المقبلة 13 حزبا يتقدمها العدالة والتنمية الذي يخوض تلك الانتخابات بالتحالف مع حزب "الحركة القومية" المعارض.
وتعد هذه الانتخابات هي الأولى من نوعها في ظل نظام الحكم الرئاسي، بعد أن استحوذ أردوغان على سلطات تنفيذية واسعة بعد نجاحه في الانتخابات العامة التي أجريت في يونيو/حزيران الماضي، والتي تبعها إصدار قوانين جمعت السلطات في يد الرئيس وحده.
كما تأتي الانتخابات على وقع أزمة اقتصادية كبيرة تشهدها تركيا، بسبب السياسات الخاطئة التي تنفذها حكومة حزب "العدالة والتنمية" التي انعكست تداعياتها على قناعات الناخبين، حسب استطلاعات الرأي التي تخرج علينا بين الحين والآخر.