أردوغان يعالج فشله بمحاصرة المعارضين الفائزين في الانتخابات
سلطات أردوغان منعت مرشح الحزب الشيوعي من تسلم محضر تنصيبه رئيسا لبلدية مدينة طونجالي بعد فوزه في الانتخابات المحلية.
واصلت حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس، حملتها للتضييق على مرشحي أحزاب المعارضة الفائزين في الانتخابات المحلية، التي جرت هذا الأسبوع، عبر منعهم من تسلم محاضر تنصيبهم تارة، وحظر احتفالاتهم في الشوارع تارة أخرى.
ومنعت سلطات أردوغان، مرشح الحزب الشيوعي، فاتح محمد ماتش أوغلو، من تسلم محضر تنصيبه رئيسًا لبلدية مدينة طونجالي جنوب شرق البلاد، بعد فوزه في الانتخابات المحلية.
وتوجه ماتش أوغلو إلى هيئة الانتخابات لتسلم محضر تنصيبه، إلا أن السلطات أبلغته أنه لن يتسلم المحضر "لدواعٍ أمنية لن يتم البوح بها"، بحسب وسائل إعلام تركية.
يشار إلى أن طونجاي صوناي، والي طونجالي، الذي يشغل منصبه منذ فترة طويلة، يتولى مهام الوصي على بلدية طونجالي في الوقت نفسه، عقب إقالة الحكومة لرئيسها المنتخب عام 2016.
من جانبه، أكد ماتش أوغلو أنه منتخب من قبل الشعب بعد حصوله على 32.77% من الأصوات، وأنه لا يمكن لأحد رهن إرادة الشعب، مشددا على أنه سيواصل النضال والكفاح.
وحل في المركز الثاني في الانتخابات الأخيرة بعد ماتش أوغلو، مرشح حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، نورشاط يشيل، بحصوله على 28.21%، أما مرشح العدالة والتنمية، غوكها أراصان، فجاء بالمركز الرابع بعد حصوله على 14.06% من الأصوات.
ووفق نتائج أولية للانتخابات البلدية في تركيا، فإن حزب العدالة والتنمية الحاكم تعرض لأكبر انتكاسة في تاريخه، مع خسارته أكبر 3 مدن رئيسية، وهي أزمير وأنقرة وإسطنبول.
وانطلقت الانتخابات المحلية التركية، صباح الأحد الماضي؛ لاختيار رؤساء بلدية لـ30 مدينة كبرى و1351 منطقة، بالإضافة إلى 1251 عضو مجلس ولاية و20 ألفاً و500 عضو مجلس بلدية.
وتنافس في الانتخابات 12 حزبا، هي "العدالة والتنمية"، و"الشعب الجمهوري"، و"الحركة القومية"، و"الشعوب الديمقراطي"، و"السعادة"، و"تركيا المستقلة"، و"الاتحاد الكبير"، و"الديمقراطي"، و"اليسار الديمقراطي"، و"إيي"، و"الشيوعي التركي"، و"الوطن".
aXA6IDMuMTMzLjE0OC43NiA= جزيرة ام اند امز