أردوغان يكابر ويخطط لخفض أسعار الفائدة بشكل أكبر
الرئيس التركي يصر على المضي قدما في تنفيذ خططه المتهورة التي أغرقت تركيا في بئر من تضخم، وأطاحت بالعملة المحلية إلى درجة الانهيار.
استمرارا لحالة الكبر والعنجهية، يصر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على المضي قدما في تنفيذ خططه المتهورة التي أغرقت تركيا في بئر من تضخم، وأطاحت بالعملة المحلية إلى درجة الانهيار.
- اقتصاد تركيا يواصل الانهيار.. قطاع جديد على وشك الإفلاس
- مؤشر الثقة في اقتصاد تركيا يتراجع لأدنى مستوى خلال 5 أشهر
وأعلن أردوغان الأحد، أنه سيتم خفض أسعار الفائدة بشكل أكبر عقب التخفيضات التي أعلنها البنك المركزي مؤخرا.
الرئيس التركي أعلن أيضا تعهده بالسيطرة على مؤشرات التضخم التي تفجرت في وجه الأتراك، لكنه لم يفصح عن أدوات عملية عقلانية لتحقيق هذا الهدف، وسط تشكيك مقربين من أردوغان نفسه حول امتلاكه أية آلية تنقذ تركيا من توحش التضخم.
ودفعت أزمة هبوط الليرة التركية منذ أغسطس/آب 2018 إلى هبوط مؤشرات اقتصادية مثل العقارات والسياحة والقوة الشرائية، وفي الوقت الذي قفزت فيه نسب التضخم تراجعت ثقة المستثمرين والمستهلكين بالاقتصاد المحلي.
وخفض البنك المركزي التركي أسعار فائدته الرئيسية 425 نقطة أساس بشكل أكبر من المتوقع إلى 19.75% الشهر الماضي لتحفيز الاقتصاد الذي يعاني من الركود في أول خطوة للابتعاد عن حالة الطوارئ التي أقرها خلال أزمة العملة العام الماضي.
وأظهرت بيانات تراجع مؤشر ثقة المستهلك على نحو حاد في السوق التركية، خلال يوليو/تموز الجاري، على أساس سنوي وشهري، مع ضعف البيئة الاقتصادية في البلاد وعدم الخروج من أزمة سوق الصرف التي يرتقب أن تدخل عامها الثاني، خلال أسابيع.
ووفقا لرويترز، قال أردوغان إن "البنك المركزي خفض أسعار الفائدة وسيتم خفضها بشكل أكبر.. أدعو كل المواطنين والجميع إلى ضرورة تجاهل التكهنات بشأن اقتصادنا.. عليكم فقط أن تؤدوا عملكم".
يعيش الاقتصاد التركي على وقع أزمة تدني قيمة عملته المحلية منذ أغسطس/آب 2018، وسط عجز الحكومة المحلية والمؤسسات الرسمية عن وقف تدهورها، رغم إجراءات وتشريعات فشلت في دعمها.
وقال معهد الإحصاء التركي، نهاية يوليو/ تموز الماضي، إن مؤشر الثقة الاقتصادية في تركيا انخفض بنسبة 3.2% إلى 80.7 نقطة في يوليو/تموز الجاري، مقارنة بـ83.4 نقطة في يونيو/حزيران الماضي، مسجلاً بذلك أدنى مستوى له خلال 5 أشهر.
وقال موقع "أحوال تركية" إن تسجيل قراءة أقل من 100 يشير إلى وجود حالة من التشاؤم بين الشركات والمستهلكين بشأن المستقبل، وإن أرقام شهر يوليو/تموز هي الأدنى منذ شهر فبراير/شباط.
aXA6IDMuMjIuNDIuMTg5IA==
جزيرة ام اند امز