سياسات أردوغان الفاشلة تدفع الليرة التركية للنزيف مجددا
مجلة فوكس الألمانية قالت إن سياسات أردوغان وتصعيد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران سيعرض العملة التركية لهزة عنيفة.
قالت مجلة فوكس الألمانية، الثلاثاء، إن الليرة التركية عادت للتراجع مجددا هذا الأسبوع، مضيفة أن هذا فقط مجرد البداية في ظل الأزمة الاقتصادية وأزمات الإقليم والتدخل التركي في ليبيا.
وأوضحت المجلة في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني: "تراجعت الليرة التركية بشكل واضح مجددا، وأصبح الدولار الواحد يوازي 5.96 ليرة".
وتابعت: "تدخل البنك المركزي لن يوقف النزيف، خصوصا أن مستوى توازن العملة التركية ضعيف للغاية، ويتأثر بأي تطورات"، موضحة: "الأزمة الاقتصادية، والتوترات الأخيرة في الإقليم والتدخل التركي في ليبيا، كل ذلك يجعل السيطرة على الليرة صعبا للغاية".
ومضت قائلة: "التراجع الحالي هو مجرد بداية لنزيف جديد".
واستطردت: "خلصت دراسة حديثة للبنك المركزي التركي أنه في حالة المخاطر، سيرتفع سعر الصرف بحدة لصالح الدولار"، موضحة: "تعني المخاطر، على سبيل المثال، انسحاب المستثمرين من السوق من أجل الحد من الخسائر".
ولفتت المجلة إلى أنه "في حال تصعيد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، فإن العملة التركية ستتعرض لهزة عنيفة".
وقبل أيام، أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تحرك قواته لدعم حكومة فايز السراج في ليبيا.
كما تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، حيث قامت الأولى بقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني، فيما ردت الأخيرة بإطلاق صواريخ على قواعد عراقية تضم جنودا أمريكيين.
وخسرت الليرة 11% من قيمتها العام الماضي، لأسباب منها التوغل العسكري في سوريا وخطر فرض عقوبات أمريكية، لتصل خسائر العملة على مدى العامين الأخيرين إلى 36%.
كانت الليرة التركية قد سجلت أدنى مستوياتها أمام الدولار الأمريكي خلال الأشهر الثمانية الأخيرة بعد خسارتها 0.4% من قيمتها لتسجل 5.9781 ليرة.