رعب الليرة.. أردوغان يستجدي الأتراك والمستثمرين لإنقاذ الاقتصاد
واصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، استجداء مشاعر الأتراك والمستثمرين لإنقاذ الاقتصاد، متجاهلا قراراته التي تسببت في ذلك.
وفي محاولة لتبرير ما يعانيه اقتصاد بلاده، قال الرئيس التركي، الأربعاء، إن تقلبات الأسواق المالية في الآونة الأخيرة لا تنسجم مع حقائق الاقتصاد التركي وحث المستثمرين الأجانب على عدم فقد الثقة في تركيا.
الذهب والدولار
وبهدف إنقاذ الليرة، حث أردوغان، في كلمة خلال اجتماع لحزبه العدالة والتنمية الحاكم، المواطنين لدعم العملة التركية، قائلا: إنه حري بالأتراك أن يحولوا ما بحوزتهم من النقد الأجنبي والذهب إلى أدوات مالية مقومة بالليرة.
وحسب رويترز، هوت الليرة منذ قرار مفاجئ مطلع الأسبوع بتغيير محافظ البنك المركزي وتعيين منتقد لسياسات التشديد النقدي محله.
وأقال أردوغان، السبت، ناجي أغبال بعد يومين من رفعه أسعار الفائدة لكبح التضخم. ثم عين أردوغان أحد منتقدي تشديد السياسة النقدية الذي من المتوقع أن يتراجع عن تلك الخطوة، وهو ما يثير مخاوف من تدخل سياسي في السياسة النقدية.
وتراجعت الليرة بما يصل إلى 15% بعد ذلك وهوت الأسهم وقفزت عوائد الديون الحكومية، مما زاد الضغط على الاقتصاد الناشئ الذي شهدت تقلبات بين الازدهار والتراجع خلال السنوات الثماني عشرة لحكم أردوغان.
3 رسائل قاسية
وجهت المعارضة التركية، الثلاثاء، 3 رسائل قاسية للرئيس التركي رجب أردوغان، وحملته مسؤولية انهيار الليرة، بسبب قراراته الطائشة والمتهورة.
وكشف الانهيار الحاد للعملة التركية عن أسباب الفشل الاقتصادي للبلاد، واعتبرت المعارضة أن السبب يكمن في تركيز السلطة في يد رئيس الدولة، وأن المشاكل تتعلق بسياسات أردوغان.
واقترحت المعارضة الحل للخروج من هذا المأزق، وهو رحيل نظام أردوغان عن الحكم في تركيا، والعودة إلى النظام البرلماني.
ولم تتوقف المعارضة في رسائلها عند هذا الحد، بل اتهمت أردوغان بأنه أظهر "عدم كفاءة لم يسبق لها مثيل" لتسببه في انخفاض قيمة الليرة التركية بإقالة محافظ البنك المركزي بعد زيادة أسعار الفائدة.
تحذيرات دولية
التحذيرات لم تقتصر على الداخل التركي فقط، فقد قالت الوكالة الدولية للتصنيف الائتماني "موديز" الإثنين، إن إقالة محافظ المركزي ستؤثر سلبا على الأرجح على تدفقات رأس المال إلى تركيا، وتجدد الضغوط على سعر الصرف، مما يؤدي إلى ارتفاع التضخم.
وأضافت موديز أن البنك المركزي ربما يخفض الفائدة إلى ما دون مستوى التضخم لدفع النمو في ظل محافظه الجديد شهاب قوجي أوغلو الذي يشارك أردوغان آراءه بشأن تيسير السياسة النقدية.
وتابعت الوكالة قائلة إن مثل هذه الخطوات قد تؤدي إلى زيادة الواردات وارتفاع العجز في المعاملات الجارية.
aXA6IDE4LjIyNC42My4xMjMg جزيرة ام اند امز