استطلاع: تراجع تأييد الأتراك لحزب أردوغان خلال عام
نسبة تأييد الأتراك لحزب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تراجعت مقابل ارتفاعها لصالح المعارضة منذ الانتخابات التي جرت العام الماضي
تراجعت نسبة تأييد الأتراك لحزب العدالة والتنمية (الحاكم)، مقابل ارتفاعها لصالح المعارضة منذ الانتخابات البرلمانية التي جرت العام الماضي، وفق استطلاع رأي.
- تداعي حزب أردوغان يتواصل.. استقالة برلماني سابق عن "العدالة والتنمية"
- وزير سابق ومعارضة بارزة يكشفان عن تفاقم أزمات حزب أردوغان
جاء ذلك وفق استطلاع أجرته مؤسسة ميتروبول للأبحاث واستطلاعات الرأي، في سبتمبر/أيلول الماضي، ونشرت نتائجه، اليوم الجمعة، على حسابها الرسمي بموقع "تويتر" تحت عنوان "نبض تركيا.. سبتمبر 2019".
وبحسب نتائج الاستطلاع فإن تركيا إذا شهدت انتخابات تشريعية، فإن حزب العدالة والتنمية سيحصل على 40.2% من الأصوات، مقابل 42.5% حصل عليها في الانتخابات البرلمانية التي جرت في 24 يونيو/حزيران 2018.
فيما سيحصل حليفه الحركة القومية على 10.7%، ليكون إجمالي النسبة 50.9%..
وأشار إلى تراجع نسبة أصوات العدالة والتنمية إلى 33%، وأصوات الحركة القومية إلى 9%؛ عند إخراج أصوات المترددين ومن قالوا إنهم لن يذهبوا إلى الاقتراع، وكذلك من رفضوا المشاركة في الاستطلاع.
هذا فيما حصل حزب الشعب الجمهوري على 20%، مقابل 10% لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي المعارض، و1.3% لحزب السعادة.
وتبلغ نسبة المترددين، ومن قالوا إنهم لن يقترعوا، ومن رفضوا الإجابة على أسئلة الاستطلاع، 18% من إجمالي من شملهم الاستبيان.
وعند توزيع هذه النسبة على الأحزاب سيحصل العدالة والتنمية على 40.2% من الأصوات، والشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة على 24.6%، والشعوب الديمقراطي على 12%، والحركة القومية على 10.7%، وحزب "الخير" على 10.5%، والسعادة على 1.6%.
وأجرت الشركة المذكورة استطلاعها في 26 منطقة بعموم تركيا، حيث عقدت لقاءات مباشرة مع المشاركين في الاستطلاع وعددهم ألف و705 أشخاص في 28 ولاية مختلفة بين يومي 18-24 سبتمبر/أيلول الماضي.
وأشارت إلى أن نسبة الخطأ في الاستطلاع تقدر بـ2.37%.
نتائج الاستطلاع المذكور تشير إلى تراجع نسبة الأصوات التي حصل عليها الحزب الحاكم في الانتخابات التشريعية التي جرت في 24 يونيو/حزيران 2018، حيث حصل حينها على 42.5%.
كما انخفضت أصوات الحركة القومية وفق الاستطلاع الحالي إلى 10.7% بدلًا من 11.1% بالانتخابات الماضية، مقابل ارتفاع أصوات أحزاب الشعب الجمهوري من 22.6% إلى 24.6%، والشعوب الديمقراطي من 11.7% إلى 12%، والخير من 9.9% إلى 10.5%، والسعادة من 1.3% إلى 1.6%.
وهذا يعني أن نسبة أصوات تحالف الجمهور كانت في الانتخابات الماضية 53.6% انخفضت إلى 50.9%، بعد أن خسر العدالة والتنمية 2.36 نقطة، والحركة القومية 0.4 نقطة خلال عام.
فيما ارتفعت نسبة أصوات أحزاب المعارضة المذكورة إلى 48.7% خلال 16 شهرًا، بعد أن كانت 45.6% خلال الانتخابات الأخيرة.
ويشهد الحزب التركي الحاكم منذ فترة سلسلة استقالات، كان أبرزها استقالة داود أوغلو في 13 سبتمبر/أيلول الماضي، ونائب رئيس الوزراء الأسبق، علي باباجان، في يوليو/تموز الماضي، بعد فترة من انتشار مزاعم حول اعتزامهما تأسيس حزبين جديدين مناهضين للحزب الحاكم، بزعامة أردوغان، رفيقهما السابق.
ومن المنتظر أن يعلن باباجان، وداود أوغلو عن حزبيهما الجديدين بحلول نهاية العام الجاري.
وهذه الانشقاقات المتتالية تأتي اعتراضاً على سياسات أردوغان التي أدخلت البلاد في نفق مظلم.
تجدر الإشارة إلى أن الحاكم خسر 60 ألفًا من أعضائه خلال الشهرين الماضيين، بحسب ما ذكرته العديد من وسائل الإعلام التركية، مؤخرًا.
هذه الانشقاقات والاضطرابات دفعت كثيرًا من المراقبين والمعارضين إلى التكهن باحتمال إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة.
aXA6IDMuMTM5LjEwOC40OCA= جزيرة ام اند امز