برلماني ألماني: أردوغان يستغل القضاء وحزبه ينهار سياسيا
النائب الألماني السابق محمد كيليتش قال إن القضاء التركي بات أداة في يد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لإقصاء معارضيه.
قال النائب الألماني السابق محمد كيليتش، المتهم بإهانة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن القضاء التركي أصبح أداة في يد الأخير لإقصاء معارضيه، وحزب العدالة والتنمية الحاكم ينهار سياسياً.
وفي مقابلة مع إذاعة صوت ألمانيا "دويتشه فيلا" في نسختها الألمانية، نشرت اليوم، قال كيليتش "تحويلي للمحاكمة في تركيا ليس قانونياً وفق القانونين الدولي والتركي".
وتابع "فتح الادعاء التركي التحقيق في قضيتي عام ٢٠١٧، لكنه لم يحاول خلال هذه المدة أن يطلبني للتحقيق أو يستمع لأقوالي".
وأضاف كيليتش، وهو نائب سابق بالبرلمان الألماني ويحمل جذوراً تركية "وفجأة، قرر الادعاء العام تحويل قضيتي للمحكمة، على أن تعقد أولى الجلسات في 17 ديسمبر/كانون الأول المقبل"، مشيراً إلى أنه لم يقرر موقفه من حضور المحاكمة.
واستطرد قائلاً "رغم عدم إصدار مذكرة توقيف بحقي، فإن خطر تعرضي للاعتقال إذا سافرت لتركيا يبقى قائماً، وستكون مخاطرة كبيرة".
ولفت السياسي الألماني إلى أن نظام أردوغان بات يستهدف السياسيين الأوروبيين ذوي الأصول التركية، مضيفاً "بات جلياً أن القضاء التركي أداة في أيدي أردوغان لإقصاء معارضيه".
وتابع "أهم درس تعلمته من هذه القضية هو أن حزب العدالة والتنمية يموت سياسياً في الوقت الحالي"، مضيفاً "صراع الموت الذي يخوضه الحزب حالياً يجعله يتأرجح بين اليسار واليمين، وبات يدمر قاعدته الشعبية بدون وعي".
ووفق وكالة الأنباء الرسمية الألمانية، أحال الادعاء العام التركي، الثلاثاء الماضي، كيليتش إلى المحاكمة، استناداً إلى عدد من التصريحات التي أدلى بها السياسي الألماني النشط في حزب الخضر "يسار"، خلال مقابلة مع صحيفة إيه بي سي جازيتيسي" التركية في يوليو/تموز ٢٠١٧.
وصنف الادعاء العام تصريحات السياسي الألماني على أنها "إهانة لرئيس الدولة"، وفق صحيفة الدعوى التي أطلعت عليها الوكالة الألمانية.
وكان كيليتش قال في تصريحاته "بصفتي سياسياً من أصول تركية، فإنني حزين للغاية على الحال الذي وصل إليه بلدي"، مضيفاً "أصف الذين جعلوا البلد في هذا الوضع بأنهم خونة".
وشغل كيليتش عضوية البرلمان الألماني في الفترة بين 2009 و2013، ويشغل حالياً منصب المتحدث باسم مجموعة العمل الإقليمية المعنية بشؤون الهجرة والاندماج في حزب الخضر بولاية بادن فورتمبرج "غرب".
ويستهدف نظام أردوغان الألمان على نطاق واسع. فوفق تقديرات إعلامية، يوجد 62 مواطناً ألمانياً في السجون التركية، يضاف إليهم 38 آخرون محتجزون في تركيا بوسيلة أخرى؛ حيث أصدر النظام قرارات بمنع خروجهم من البلاد.
وبالإضافة إلى ذلك، يحاكم في تركيا مواطنين ألمان مثل الصحفيين ميسال تولو ودينيس يوجيل، غيابياً، بتهم الترويج للإرهاب.
aXA6IDE4LjExOS4xMDYuNjYg
جزيرة ام اند امز