تلويح دائم من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بورقة اللاجئين للضغط على أوروبا، منذ الجمعة الماضي، تشهد الحدود التركية اليونانية تدفقات كبيرة من اللاجئين بعد تهديد الرئيس التركي بفتحها أمام العبور لأوروبا، في أعقاب مقتل 33 جنديا بإدلب، في أكبر خسارة عسكرية
تلويح دائم من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بورقة اللاجئين للضغط على أوروبا، منذ الجمعة الماضي، حيث تشهد الحدود التركية اليونانية تدفقات كبيرة من اللاجئين بعد تهديد الرئيس التركي بفتحها أمام العبور لأوروبا، في أعقاب مقتل 33 جنديا بإدلب، في أكبر خسارة عسكرية تشهدها بلاده منذ تدخلها في سوريا عام 2016.
بدورها، كشفت وزارة الدفاع الروسية أن ثلثي اللاجئين الذين تحاول تركيا دفعهم من مخيمات مؤقتة في سوريا أفغان وعراقيون وأفارقة وليسوا سوريين.
سلطات أردوغان تعتقل 40 شخصا والتهمة "غولن"
ليسوا سوريين.. روسيا تكشف تجارة أردوغان باللاجئين
هؤلاء هم السوريون الذين يهدد أردوغان بإرسالهم إلى أوروبا، لا يتكلمون العربية، ويرمون حرس الحدود اليوناني بالحجارة، ويشرعون في تخريب المعابر الحدودية حتى قبل دخولهم البلاد.
لا يخفى على أحد الابتزاز السياسي الذي تمارسه أنقرة تجاه أوروبا، خاصة بعد فشل الحصول على تأييد أوروبي لتدخلاته في سوريا، فذهب إلى التلويح بورقة اللاجئين، إذا لم تف القارة العجوز بالتزاماتها له بتقديم مساعدات مالية
بالمليارات لدعم مشاريع خاصة باللاجئين السوريين.
وبحسب الإحصاءات الأوروبية التي أجريت العام الماضي فإن نسبة السوريين من اللاجئين في تركيا لا تتجاوز الـ20 بالمئة، بينما يأتي الأفغان في مقدمة المهاجرين عبر الأراضي التركية إلى اليونان بنسبة 38.8%، ثم يأتي الكونغوليون والعراقيون والفلسطينيون.
وبهذا تتكشف ادعاءات أردوغان حول المهاجرين وعلاقتهم بالأزمة السورية.
تأتي تلك التهديدات بعد أن تلقت أنقرة صفعة قوية في سوريا، بفقدان 36 من جنودها على الأقل في ضربة جوية في إدلب، ومحاولة منها لجر أوروبا إلى مستنقع الحرب في سوريا وليبيا.
يبدو أن تركيا بدأت فعلا في تنفيذ تلك التهديدات، فهل أسقطت أنقرة اتفاقية اللاجئين التي وقعتها مع الاتحاد الأوروبي عام 2016، أم أنها تسعى للحصول على المال للنهوض من أزماتها الاقتصادية؟