أردوغان يهدد بحصار عفرين للتغطية على خسائر جيشه
عملية "غصن الزيتون" التي شنتها تركيا على عفرين، الشهر الماضي، كلفت أردوغان 32 قتيلا من جنود بلاده، حتى اليوم
في محاولة جديدة للتغطية على خسائر بلاده، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، أن قواته ستنتقل في الأيام المقبلة إلى فرض حصار على مدينة عفرين شمالي سوريا، حيث تنفذ أنقرة هناك عملية ضد المقاتلين الأكراد الذين تعتبرهم "إرهابيين".
تصريحات أردوغان تأتي في وقت أعلن فيه، عن مقتل 32 جنديا تركيا، منذ بدء عملية "غصن الزيتون" في عفرين.
ومع دخول عملية "غصن الزيتون" شهرها الثاني دون أن تتمكن حتى الآن من تحقيق تقدم واضح، قال أردوغان في كلمة أمام أعضاء حزبه بالبرلمان التركي في أنقرة، إن حصار عفرين سيمنع وصول مساعدات للوحدات الكردية من خارج المنطقة وسيحرمها من فرصة مواصلة المفاوضات مع أي طرف.
ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل نحو 95 مدنيا جراء الهجوم التركي على عفرين.
كما أفاد المرصد بسقوط نحو 240 من مقاتلي الفصائل الموالية لتركيا، و200 من عناصر الوحدات الكردية.
وفي تصعيد جديد للتوتر مع الولايات المتحدة حول العملية، أشار الرئيس التركي إلى أنه تم في وقت سابق نقل 5 آلاف شاحنة من الأسلحة الأمريكية إلى من وصفهم بـ"الإرهابيين" شمال سوريا.
وأدت العملية إلى توتر العلاقات بين أنقرة وواشنطن، خاصة بعدما هددت تركيا مؤخرا بتوسيع هجومها نحو الشرق وخصوصا مدينة منبج التي تسيطر قوات سوريا الديمقراطية عليها وحيث تنشر واشنطن قوات؛ ما أثار مخاوف من وقوع مواجهة عسكرية بين قوات الدولتين الشريكتين في الحلف الأطلسي "الناتو".
وسعيا للتخفيف من حدة التوتر، قام وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون بزيارة الخميس والجمعة الماضيين إلى أنقرة، أجرى خلالها محادثات مطولة مع أردوغان ووزير خارجيته مولود تشاوش أوغلو.
وفي ختام هذه الزيارة، اتفقت واشنطن وأنقرة على العمل "معا" في سوريا لتخطي الأزمة، على أن يشكل حل الخلاف المتعلق بمدينة منبج "أولوية".
وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب "جماعة إرهابية" وامتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي شن تمردا بدأ قبل نحو 30 عاما في جنوب شرق تركيا.