أين اختفى صهر أردوغان بعد استقالته؟
اختفى بيرءات ألبيرق، صهر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من الحياة العامة بعد استقالته من وزارة الخزانة والمالية التركية في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وأثار هذا الاختفاء العديد من التساؤلات حول مصيره في الشارع التركي ووسائل الإعلام حتى هذه اللحظة حيث لم يظهر "بيرءات" في أي مناسبة عامة أو خاصة منذ تقديم استقالته.
وتكهّن بعض المعلقين في وسائل الإعلام التركية بأنه سافر إلى لندن ليؤسس حياة جديدة هناك، بينما قال آخرون إنه توجه إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
لكن الصحفي التركي فاتح ألتايلي، قال اليوم السبت، إن وزير الخزانة والمالية التركي السابق برءات ألبيراق، صهر أردوغان، يوجد حاليًا في مدينة إسطنبول، أكبر المدن التركية، بعد نحو شهرين من اختفائه عن الأبصار.
وحسب ما كتب التايلي في عمود نُشر على موقع قناة "خبر ترك" الإلكتروني أوردته صحيفة" أحوال" التركية المعارضة، فإن صهر أردوغان قضى بعض الوقت مع والده في طرابزون، وهي مدينة في شمال شرق تركيا، خلال الأيام التي تلت رحيله المفاجئ. وزعم أنه قضى أسبوعا في قطر بعد ذلك.
وبحسب الصحيفة المعارضة فإنه:" يبقى مكان وجود ألبيرق منذ تنحيه عن منصبه أثناء موجة اضطراب جديدة ضربت الليرة التركية غامضا".
وحسب فاتح التايلي، يبحث الوزير السابق عن عقار على الجانب الآسيوي من مضيق البوسفور في إسطنبول، حيث يخطط لتأسيس شركة استشارية.
وقال إن " بيرءات لم يجد المبنى المناسب بعد".
من جهة أخرى، يدعو سياسيون معارضون أتراك وبعض الشخصيات الإعلامية البارزة والمحللون، بحسب موقع "أحوال" إلى محاسبة الوزير السابق على السياسات التي أدت إلى إنفاق البنك المركزي الذي لم يعد مستقلا عشرات المليارات من الدولارات من احتياطياته من العملات الأجنبية للدفاع عن الليرة، التي تراجعت إلى مستويات قياسية متتالية خلال السنة الماضية، تاركا صافي احتياطياته من العملات الأجنبية في المنطقة السلبية.
وأكد فاتح ألتايلي، أن "بيرءات ألبيرق لا يفكر في العودة إلى السياسة، على الأقل في الوقت الحالي. وسيقدم خدمات استشارية للشركات الكبيرة والدولية".
وكان ألبيرق قال في خطاب استقالته، ، إنه "يريد أن يمنح والديه وأسرته وقته، بعد أن تحملوا غيابه عنهم لفترة كبيرة".
لكن العديد من التقارير أشارت إلى أن قرار الاستقالة جاء بعد أن هدد ما يقرب من 40 نائبا عن حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم، بالاستقالة حال استمرار صهر أردوغان في منصبه، والانضمام لحزب "الديمقراطية والتقدم"، بزعامة علي باباجان.
تقارير أخرى ذكرت أن الاستقالة جاءت لتجاهل أردوغان له عندما قرر تعيين ناجي آغبال، رئيسًا للبنك المركزي، ولم يعلمه بهذه الخطوة.
ورواية ثالثة قالت إن خلافات نشبت بين ألبيرق وأردوغان، بعد إقصاء الأول عن المشاركة في تدشين السياسات النقدية لتركيا، فيما أراد الرئيس التركي إرضاء صهره بمنصب نائب الرئيس، مقابل خروجه من وزارة المالية، وهذا ما رفضه الوزير، وآثر ترك العمل السياسي.
وأعلن أردوغان، آنذاك، الموافقة على استقالة صهره براءت ألبيرق من منصبه، وعين لطفي علوان نائب رئيس الحكومة السابق خلفا له.