مخاوف فلسطينية من تصعيد إسرائيلي ودعوة للاتحاد الأوروبي بالتدخل
صائب عريقات حذر من أن جميع الدلائل تُشير إلى احتمالات تصعيد نتنياهو من ممارساته ضد الفلسطينيين
حذر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، من أن جميع الدلائل تُشير إلى احتمالات تصعيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من ممارساته ضد الفلسطينيين.
وقال عريقات إن "جميع الدلائل تُشير إلى احتمالات قيام رئيس وزراء سلطة الاحتلال (إسرائيل) بنيامين نتنياهو بممارسة سياسات واعتداءات ضد الشعب الفلسطيني، بما في ذلك احتمال العدوان على قطاع غزة، وهدم بلدة الخان الأحمر، وتكثيف النشاطات الاستعمارية، وهدم البيوت ومصادرة الأراضي والتطهير العرقي" .
وأضاف "ملامح المحاولات الانتخابية الإسرائيلية تُشير إلى التطرف والتصعيد وتوسيع دائرة العدوان على الشعب الفلسطيني".
- اعتصام مفتوح في الخان الأحمر ردا على تلويح نتنياهو بإخلائه
- نتنياهو يتفادى الانتخابات المبكرة بعد تراجع وزير التعليم عن الاستقالة
وكان نتنياهو صرح بأن لديه خطة أمنية ولكن دون الكشف عن مضمونها، ما أثار تكهنات عن احتمالات حرب إسرائيلية على غزة وتصعيد ميداني في الضفة الغربية والقدس الشرقية مع احتمالات تصعيد عسكري في سوريا.
وفي هذا الصدد، دعا عريقات خلال لقائه مدير عام وزارة الخارجية الألمانية لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كريستيان باك، إلى "وجوب قيام الاتحاد الأوروبي بتحرك عاجل لمنع تدهور الأوضاع وبشكل خطير وخاصة على ضوء التطورات الحاصلة على الساحة السياسية الإسرائيلية الداخلية".
وأكد عريقات في بيان أرسل نسخة منه لـ"العين الإخبارية" أن "المحافظة على خيار الدولتين تتطلب من دول الاتحاد الأوروبي الاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وبعاصمتها القدس الشرقية".
كما دعا إلى تدخل أوروبي فاعل وضمن إطار عقد مؤتمر دولي كامل الصلاحيات على أسس وركائز القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة، وبما يضمن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي ، وحل قضايا الوضع النهائي كافة وبما يشمل اللاجئين والحدود والاستيطان، والقدس، والأمن والمياه، والأسرى.
وكان نتنياهو نجا على الأقل مؤقتا من احتمالات إجراء انتخابات مبكرة في بلاده، ولكن ثمة قلقا يسود الأوساط السياسية الفلسطينية من الثمن الذي سيطلب الأول من الفلسطينيين دفعه لترميم صورته في إسرائيل.