كانت هناك مخاوف لدى جماهير نادي توتنهام هوتسبير من رحيل كريستيان إريكسن عن صفوف الفريق خلال الميركاتو الصيفي الحالي.
كانت هناك مخاوف لدى جماهير نادي توتنهام هوتسبير الإنجليزي من رحيل اللاعب كريستيان إريكسن عن صفوف الفريق خلال الميركاتو الصيفي الحالي.
لو رحل إريكسن عن توتنهام في نهاية الميركاتو ستكون خسارة بالطبع ولكنها لن تكون مثل خسارة كين، في النهاية إريكسن لا يرقى لمستوى ريال مدريد أو برشلونة
ولكن يجب أن يشعر جمهور السبيرز بالقلق لو أن هاري كين سيرحل عن الفريق وهو الأمر الذي لن يحدث، حسبما أتصور.
ولكن بالنسبة لكل التكهنات التي أحاطت بإريكسن، والذي يجب التوضيح أنه نجم من نجوم الفريق وآخر عروضه كان دخوله ضد أستون فيلا، والذي أدى لتغيير دفة المباراة ومن ثم نتيجتها.
ولكن لكي لا ننسى، فإن كين بقدرته القاتلة على التسجيل وتدوين هدفي الانتصار يثبت مجددا أنه مهاجم عالمي.
إنه كين الذي نعرفه حين يعود لأفضل مستوياته، لقد نجح في غضون 15 دقيقة أن يسجل ثنائية، وحال ابتعدت عنه الإصابات فسيواصل تسجيل 20 هدفاً على الأقل في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم.
إن أكبر دليل على قيمة كين الحقيقية نراها حين ننظر لقائمة مباراة السبيرز مع مانشستر سيتي، ثم نسأل أنفسنا من هو اللاعب الذي قد يكون على رادار كتيبة المدرب الإسباني بيب جوارديولا؟
إن هذا هو الذي يجعل توتنهام يطلق عليه "فريق هاري كين"، خاصة أنه في ظل وصول سيرخيو أجويرو إلى 31 عاماً، فإن بيب سيحب انضمام فتى منتخب إنجلترا إلى فريقه كبديل طبيعي للنجم الأرجنتيني واعتبره أنه سيكون الخيار الأول.
لو أن ريال مدريد يمتلك الأموال اللازمة أو برشلونة لشراء كين، فإنه سيكون الخيار الأول بالنسبة لهما خلال السنوات المقبلة.
إن كين يمتلك الدقة والسرعة والإمكانيات التي تجعله عندما تتاح له فرصة ما تكون على يقين أنه لن يهدرها.
إن من انتقدوا كين بسبب انخفاض مستواه في نهائي دوري أبطال أوروبا ضد ليفربول، لم يكونوا على صواب، فليس ممكناً أن تعود لتقدم مباراة من الطراز الأول مثل نهائي التشامبيونز ليج وأنت غير لائق فنياً بالشكل الأمثل.
عندما نتحدث عن نهائي دوري الأبطال علينا أن نتذكر أن إريكسن خاض اللقاء وهو جاهز بنسبة 100% ورغم ذلك قدم أداء مماثلا من حيث تخييب الآمال، ولم يكن هناك دليل على أنه أهم لاعبي السبيرز في تلك الليلة.
إن هدفي من هذه السطور ليس التقليل من إريكسن الذي قدم الكثير للسبيرز، ولكن أريد أن أؤكد رأيي أن كين هو الرجل الأول في قائمة ماوريسيو بوكيتينيو في آخر 3 سنوات.
لو رحل إريكسن عن توتنهام في نهاية الميركاتو ستكون خسارة بالطبع ولكنها لن تكون بالطبع مثل خسارة كين، في النهاية إريكسن لا يصل لمستوى ريال مدريد أو برشلونة.
* نقلاً عن صحيفة "تليجراف" البريطانية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة