إريتريا تكذب اتهامات بتوغلها في "تجراي" الإثيوبي
كذبت إريتريا، الثلاثاء، اتهامات حكومة إقليم تجراي الإثيوبي بشأن توغل قواتها في المنطقة دعما لأديس أبابا.
وقال وزير الخارجية الإريتري عثمان صالح محمد، في مقابلة مع وكالة رويترز عبر الهاتف، " هذا صراع داخلي. لسنا طرفا في هذا الصراع."
يأتي ذلك ردا على اتهامات إقليم تيجراي بتوغل قوات إريترية في الإقليم لدعم الحكومة الفيدرالية بأديس أبابا.
وقال دبرصيون قبري مكائيل، رئيس حكومة الإقليم، خلال مؤتمر صحفي، إن رئيس الوزراء آبي أحمد "تلقى هزائم متكررة من قوات الإقليم، فلجأ للبحث عن الدعم من القوات الإريترية، والتي بدأت بدورها بضرب مدينة حمرة علي الحدود الإريترية الإثيوبية بالأسلحة الثقيلة".
وبحسب دبرصيون فإن الجيش الإريتري ضرب مناطق بادمي الحدودية بالمدفعية الثقيلة، وهي من المدن القديمة المتنازع عليها سابقا بين إثيوبيا وإريتريا، خلال الحرب بين البلدين 1998-2000 .
وكانت الحكومة الإثيوبية قد أصدرت الأربعاء الماضي،توجيهاتها لقوات الدفاع بالتدخل لحماية البلاد من هجمات جبهة تحرير تجراي، بإقليم تجراي، شمالي البلاد، عقب هجوم للجبهة الشعبية لتحرير تجراي على معسكر للدفاع الوطني ومحاولتها احتلال منطقة قوات درع شمال البلاد في منطقة دانشا "، بإقليم أمهرة.
واعتبر قرار الحكومة الإثيوبية بالتدخل العسكري في إقليم تجراي، يمثل انتقالا من حالة الخلاف السياسي بين أديس أبابا وتجراي التي امتدت لأكثر من عامين إلى المواجهة العسكرية المباشرة.
ويعود الخلاف بين رئيس الوزراء آبي أحمد وجبهة تحرير تجراي إلى بداية تولي آبي أحمد رئاسة الوزراء أبريل/نيسان 2018، حيث رأت الجبهة أن خططه الإصلاحية تستهدف قياداتها ورموزها.
وإثر ذلك ارتفعت وتيرة الخلاف عندما أقدمت تحرير تجراي، على إجراء انتخابات بشكل منفرد، رغم قرار الحكومة الفيدرالية بتأجيل الانتخابات العامة في البلاد بسبب جائحة كورونا .