وزيرة إريترية لـ"بلومبيرج": نعتزم تقليص حجم الجيش وتعديل "الخدمة الوطنية"
وزيرة العمل والرعاية الإريترية لويل غبريب تكشف عن مساع جديدة لتعديل نظام الخدمة الوطنية في البلاد لمواكبة السلام مع إثيوبيا.
كشفت وزيرة العمل والرعاية الإريترية لويل غبريب عن مساعي حكومة بلادها لتخفيض حجم الجيش كجزء من تغييرات ستجرى على نظام الخدمة الوطنية في البلاد.
وقالت غبريب في مقابلة مع وكالة "بلومبيرج" الأمريكية: إنه بعد اكتمال عملية السلام مع إثيوبيا لن تحتاج إريتريا إلى كل تلك الأعداد الكبيرة من المجندين، مضيفة أنه من المؤكد أن جيشا صغيرا سيكون متوجدا وسيركز الباقون على العمل التنموي حسب ما هو مخطط له.
- وزير خارجية إريتريا إلى أديس أبابا في ثالث زيارة خلال شهر
- مسيرات في إقليم التجراي الإثيوبي تأييدا للسلام مع إريتريا
وتحمل الأمم المتحدة نظام الخدمة الوطنية الإلزامية في إريتريا مسؤولية دفع عشرات الآلاف من المواطنين الإريتريين إلى الفرار من البلاد نحو أوروبا والتعرض لخطر عصابات الاتجار بالبشر والغرق في مياه البحر الأبيض المتوسط.
وأورد تقرير لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين الإثنين، وصول أكثر من 3000 إريتري إلى شواطئ إيطاليا منذ بداية هذا العام، وأشار التقرير إلى أن ما دفعهم إلى الهرب هو الخوف من التجنيد الإجباري.
ويعد الجيش الإريتري أقدم مؤسسة في دولة إريتريا التي نالت استقلالها عام 1993 ونتيجة لما كان يعرف بالتهديدات الأمنية وخطر العدوان من قبل الجارة الأقرب دولة إثيوبيا، ومهام ملاحقة المعارضة المسلحة، أصبح الجيش أقوى مؤسسة في إريتريا والذي يضم في صفوفه موظفي الخدمة المدنية بجانب العسكرين.
وتتضارب الأرقام حول الحجم الفعلي للجيش الإريتري في وقت يقول فيه المسؤولون إن نشر الإحصائيات بشأن حجم الجيش أمر يتعلق بالأمن القومي لإريتريا.