الرئيس الشرفي للبرلمان الأورومتوسطي يدعو لإنشاء معهد عالمي لكل الأديان
لتصحيح المفاهيم الخاطئة ونشر التسامح
رجل الأعمال المصري محمد أبوالعينين يؤكد ضرورة "تصحيح مفهوم الخطاب الديني على مستوى العالم، تحت مظلة الأزهر الشريف والفاتيكان".
دعا رجل الأعمال المصري محمد أبوالعينين، الرئيس الشرفي للبرلمان الأورومتوسطي، رئيس الهيئة الاستشارية العليا للمجلس الاقتصادي العربي، إلى إنشاء معهد عالمي يجمع كل الأديان، لتصحيح المفاهيم الخاطئة ونشر التسامح بين الأديان.
- وثيقة "الأخوة الإنسانية".. منارة العالم للتسامح من أرض الإمارات
- "الأخوة الإنسانية".. الإمارات تجمع الشرق والغرب بوثيقة تاريخية
وقال "أبوالعينين" خلال حواره مع الإعلامي أحمد موسى، على هامش فعاليات المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية بأبوظبي، والمذاع ببرنامج "على مسئوليتي" عبر فضائية "صدى البلد"، إنه "يجب تصحيح مفهوم الخطاب الديني على مستوى العالم، وسن تشريعات من برلمانات العالم والأمم المتحدة تحت مظلة الأزهر الشريف والفاتيكان لتجريم الإساءة للأديان".
وأشار إلى أن "المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية المقام حاليا في الإمارات، في غاية الأهمية، وأنه يجب البناء عليه ووضع خطة شاملة لتنفيذها للتقارب والتسامح بين سكان العالم وتجريم الإساءة للأديان وتجديد الخطاب الديني".
وأضاف أبوالعينين أن "فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، قيمة وقامة إسلامية كبيرة يمثل الإسلام الوسطي ويسعى بقوة لتجديد الخطاب الديني"، مؤكدا أن "التحدي الأكبر أمام العالم هو مواجهة أهل الشر الذين يستخدمون الدين في أعمال إرهابية، وتسييس الدين لتحقيق مصالحهم".
وأشار الرئيس الشرفي للبرلمان الأورومتوسطي إلى أن "هناك فرقا كبيرا بين حرية الرأي وثوابت الدين"، مطالبا بـ"محاكمة من يحرفون الآيات القرآنية لتحقيق مصالحهم الشخصية أو إيجاد مبررات خاطئة لممارسة أعمالهم الإرهابية".
وأكد أن "الاتجاه نحو محاربة الفكر بالفكر هو مسلك قويم".
وكانت فعاليات لقاء الأخوة الإنسانية، التي احتضنها "صرح زايد المؤسس"، بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، مساء الإثنين، شهدت توقيع قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وثيقة "الأخوة الإنسانية".
وشهد التوقيع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية.
وجاءت الوثيقة كمنارة تسامح من أرض الإمارات التي أطلقت على عام 2019 عاما للتسامح، حيث أكدت أن العدل القائم على الرحمة هو السبيل الواجب اتباعه للوصول إلى حياة كريمة، يحق لكل إنسان أن يحيا في كنفها، وأن الحوار والتفاهم ونشر ثقافة التسامح وقبول الآخر والتعايش بين الناس، من شأنه أن يسهم في احتواء كثير من المشكلات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والبيئية.
وتعهد الطرفان من الإمارات أرض التسامح والخير، بالعمل على إيصال هذه الوثيقة إلى صناع القرار العالمي، والقيادات المؤثرة ورجال الدين في العالم، والمنظمات الإقليمية والدولية المعنية، ومنظمات المجتمع المدني، والمؤسسات الدينية وقادة الفكر والرأي.
إضافة للسعي إلى نشر ما جاء بها من مبادئ على المستويات الإقليمية والدولية كافة، وترجمتها إلى سياسات وقرارات ونصوص تشريعية، ومناهج تعليمية ومواد إعلامية.
وتعهدت الكنيسة الكاثوليكية والأزهر الشريف بأن تصبح هذه الوثيقة موضع بحث وتأمل في جميع المدارس والجامعات والمعاهد التعليمية والتربوية، لتساعد على خلق أجيال جديدة تحمل الخير والسلام، وتدافع عن حق المقهورين والمظلومين والبؤساء في كل مكان.
aXA6IDE4LjExNy4yMzIuMjE1IA== جزيرة ام اند امز