وزيرة إثيوبية لـ"العين الإخبارية": التراث الإسلامي كنز ملتزمون بحمايته

وزير الثقافة والسياحة الإثيوبية تتفقد مركز "زبي مولا" لتحفيظ القرآن بمناسبة إحياء الذكرى 109 لتأسسيه في إقليم شعوب جنوب البلاد.
وصفت هيروت كاسا، وزير الثقافة والسياحة الإثيوبية، بلدها بـ"النموذج للدول الغنية بتراثها الديني والثقافي واللغوي"، مشددة على ضرورة الحفاظ على تراث إثيوبيا باعتباره كنزا، قائلة: "دعمها أمر ضروري".
وأوضحت كاسا، خلال تفقدها مركز "زبي مولا" لتحفيظ القرآن بمناسبة إحياء الذكرى 109 لتأسسيه في إقليم شعوب جنوب إثيوبيا، أن زيارتها للمركز الإسلامي يأتي من منطلق إيمانها بالمورثات الإسلامية، ودعت إلى ضرورة الحفاظ عليه.
وأكدت كاسا، لـ"العين الإخبارية"، التزام الحكومة الإثيوبية بدعم التراث الإسلامي وتنميته، وقالت إن "الحكومة وفرت قطعة أرض بهدف إنشاء مركز تدريب مهني داعم لمركز (زبي مولا) التاريخي".
وأعربت الوزيرة الإثيوبية عن إعجابها بالمخطوطات العربية والإسلامية التي وجدتها بالمركز وتعود لأكثر من 100 عام، كُتبت على أيدي شيوخ إثيوبيين، وعبرت عن انبهارها بطريقة كتابة كتب التفسير والسِير النبوية وغيرها من الكتب الدينية الإسلامية، خاصة الموجودة في مكتبة فتح الدين بالمركز.
بدوره، قال الشيخ محمد أمين شيخ، مسؤول إدارة مركز "زبي مولا" الإسلامي، إنهم أنشأوا قسم متحف خاص للمخطوطات والكتب الإسلامية، اقتداء بمتحف سيد محمد علي المالكي في السعودية.
وأضاف أمين شيخ، لـ"العين الإخبارية"، أنه مكث في السعودية 4 سنوات ثم عاد إلى إثيوبيا لتأسيس متحف في مركز "زبي مولا"، موضحا أنه من المعجبين بفكرة سيد محمد علي المالكي، وبالتعاون مع أسرته أنشأ أول متحف إسلامي في منطقة "ولقطي" بإقليم شعوب جنوب إثيوبيا 1987، وجمعت مختلف أنواع الكتب الإسلامية كتبها شيوخ إثيوبيون.
وأشار أمين شيخ إلى تخطيط مركز "زبي مولا" لتوسعة المكتبة التي سميت بمكتبة شيخ فتح الدين، بتقديم خدمات للطلاب الجامعيين؛ حتى لا تُهجر الكتب ويستفيد الطلاب منها.