زيارة آبي أحمد للصومال.. تذويب لـ«خلافات البحر» ودعم لإعلان أنقرة

في مرحلة جديدة على طريق تحسين العلاقات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي، تعهدت أديس أبابا ومقديشو، الخميس بـ«تعزيز» علاقاتهما الثنائية، بعد زيارة استغرقت بضع ساعات لرئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد إلى الصومال.
وتوترت العلاقات بين البلدين بشكل كبير في يناير/كانون الثاني 2024 بعد توقيع مذكرة تفاهم بين أديس أبابا وإقليم أرض الصومال الانفصالي، تنص على تأجير منفذ بحري لإثيوبيا، الأمر الذي أثار حفيظة مقديشو.
والتقى آبي والرئيس الصومالي حسن شيخ محمود في منتصف فبراير/شباط على هامش قمة الاتحاد الأفريقي، بعد شهر من الاتفاق على استئناف علاقاتهما الدبلوماسية، دون التطرق إلى مستقبل مذكرة التفاهم.
وأكدت الدولتان في بيان مشترك أن «إثيوبيا والصومال دولتان مترابطتان ولهما مصير مشترك ورؤية مشتركة للاستقرار والازدهار الإقليمي»، فيما أكدتا أن زيارة رئيس الحكومة الإثيوبية «تعزز تطبيع العلاقات الثنائية» بين الجارتين.
دعم إعلان أنقرة
ورحب المسؤولان بانطلاق المحادثات الفنية في أنقرة، وفقًا لما تم الاتفاق عليه في إعلان أنقرة، مؤكدين التزامهما بالحوار البناء والتعاون المشترك.
وفي 11 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان توصل الصومال وإثيوبيا إلى اتفاق بوساطة تركية في أنقرة لإنهاء التوترات بينهما.
وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، تعهد الطرفان بـ«التخلي عن اختلافات الرأي والقضايا الخلافية، والمضي قدمًا بحزم في التعاون بهدف تحقيق الازدهار المشترك».
كما أبديا ترحيبهما بالتفاهم الذي تم التوصل إليه بين قيادات الجيش الصومالي وقوات الدفاع الوطني الإثيوبية، معتبرين ذلك خطوة مهمة لتعزيز التعاون الأمني وترسيخ الاستقرار في المنطقة.
دفع التكامل
وجدد الجانبان عزمهما على توطيد العلاقات الثنائية بما يخدم المصالح المشتركة، ودعم جهود تحقيق السلام والأمن، ودفع مسار التكامل الإقليمي لصالح شعبي البلدين والقرن الإفريقي بأسره.
وكتب آبي أحمد على منصة «إكس» في ختام الزيارة أن «التعاون الإقليمي أمر ضروري».
وفي وقت سابق، أكدت الحكومة الصومالية أن الزعيمين سيناقشان التعاون في مجالي الدبلوماسية والاقتصاد و"الحرب ضد الإرهاب في المنطقة".
aXA6IDMuMTM1LjIwMS4xODAg
جزيرة ام اند امز