زناش سجاي.. فنانة إثيوبية بدأت مسيرتها من الإمارات بـ"أغنية عربية"

زناش سجاي تتغنى باللغتين الأمهرية والعربية، وبرعت في تقليد أغنيات الفنانة الإثيوبية الشهيرة "أستير أوقي"

رغم أنها لا تجيد اللغة العربية إلا أن أول ألبوماتها احتوى على أغنية عربية كانت بعنوان "حبيبي" في عام 2005.. إنها الفنانة الإثيوبية زناش سجاي التي أكدت أنها بدأت الغناء بسبب شريط غنائي أهداه لها أحد السودانيين عندما كانت تعمل بدولة الإمارات.

وتقول سجاي لـ"العين الإخبارية": "أغنية حبيبي اشتهرت بها أكثر من أغنياتي بالأمهرية فهي كانت نافذتي نحو الجمهور بدولة الإمارات، وبالرغم من أنني لا أعرف المعنى ولا الكلمات لكن أدائي للأغنية كان جميلا بحسب ما شاهدت من تفاعل جماهيري من الحضور خاصة السودانيين".

واستعرضت سجاي، التي تعمل حاليا بالمسرح الوطني الإثيوبي، تجربتها ومسيرتها الفنية، وقالت: "بدأت ميولي الفنية والغنائية منذ أن كنت بالمرحلة الأولية في المدرسة من خلال مشاركتي في البرامج والمناشط المدرسية، بتقديم الأغنيات والأناشيد الوطنية ضمن الأنشطة المدرسية وقتها، وفي عام 1994 التحقت بمفوضية الثقافة لمدينة أديس أبابا، وهي مؤسسة حكومية تسهم في تعليم الموسيقى، على يد الموسيقار تسفاي سيما".

وواصلت سجاي اهتماماتها الفنية والغنائية، حتى التحقت بمسرح هجر فقر الإثيوبي، وهناك شاركت في أول تمثيل مسرحي، وهو ما مهد لها الطريق بالسفر إلى خارج إثيوبيا، هذا بجانب مشاركتها بأغنيات شعبية وحديثة.

ومسرح "هجر فقر" مؤسسة إثيوبية ثقافية مستقلة تتغنى في حب الوطن منذ أكثر من 8 عقود، تأسس في عام 1935 بمنطقة بياسا وسط العاصمة أديس أبابا.

وفي بداياتها برعت سجاي في تقليد أغنيات الفنانة الإثيوبية الشهيرة "أستير أوقي"، وقالت: "تأثرت بالفنانة أستير بشكل كبير جدا، وكذلك الفنانان أسفا دجفوا، وجيتا مساي أببي".

وتتغنى زناش سجاي باللغتين الأمهرية والعربية، وإن كانت لا تجيد التحدث بالعربية بصورة جيدة لكنها برعت في الغناء بالعربية خاصة الغناء السوداني، وأضافت: "عندما كنت في الإمارات غنيت بالعديد من اللغات الأجنبية من خلال حفظ الكلمات كالهندية والعربية وهو ما منحني جمهورا كبيرا في الأمسيات الغنائية بدبي".

وأضافت: "من خلال الفن يمكن التواصل مع أي شعب، فالفن هو الذي ربطني مع الشعب السوداني"، مشيرة الى أنها أصدرت حتى الآن 3 ألبومات غنائية، وهي "حبيبي" و"أداما" وأخيرا ألبوم "بحردار".