البرلمان الإثيوبي يقر قانون العفو العام
قانون العفو العام يشمل الأفراد والجماعات، قيد التحقيق أو المدانين بتهمة الخيانة، وتقويض النظام الدستوري والمقاومة المسلحة.
أقر البرلمان الإثيوبي، في جلسته الاستثنائية التي عقدها اليوم الجمعة، قانون العفو العام للأفراد والجماعات، قيد التحقيق أو المدانين بتهمة الخيانة، وتقويض النظام الدستوري والمقاومة المسلحة.
وكان مجلس الوزراء الإثيوبي، قد أحال القانون الذي يلغي بموجبه إدراج حركات المعارضة المسلحة من لائحة المجموعات الإرهابية، في نهاية يونيو/حزيران الماضي للبرلمان.
- إثيوبيا تعين أول سفير لها بإريتريا منذ 20 عاما
- أفورقي: تفويض رئيس وزراء إثيوبيا لقيادة تنمية مشتركة في البلدين
وفي الـ5 من يوليو/تموز الجاري رفع البرلمان الإثيوبي حركات المعارضة المسلحة -"قنوب سبات" و"جبهة تحرير أورومو" و"جبهة تحرير أوغادين"- من لائحة المجموعات الإرهابية في البلاد.
وتهدف الحكومة الإثيوبية برفع حركات المعارضة المسلحة من لائحة المجموعات الإرهابية إلى تشجيع المعارضة في الخارج لممارسة عملها السياسي من الداخل، وأن تُسهم في خلق نظامي ديمقراطي يعزز الممارسة السلمية للعمل السياسي.
وكانت الحكومة الإثيوبية أدرجت في يونيو/حزيران 2011 ائتلاف المعارضة المسلحة، المكون من حركة "قنبوت سبات" و"جبهة تحرير أورومو" وجبهة تحرير اوغادين، ضمن ما تعتبرها مجموعات إرهابية.
وفي الـ22 من يونيو/حزيران الماضي أعلنت المعارضة الإثيوبية في إريتريا التخلي عن المقاومة المسلحة وتعليق أنشطتها العسكرية، وقالت إن تخليها عن المقاومة المسلحة يأتي في إطار "الخطوات المشجعة" التي اتخذها رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، و"التطورات الإيجابية الكبيرة" التي أحدثها في البلاد، حيث أعلن الأخير عقب توليه السلطة في أبريل/نيسان الماضي عملية مصالحة وطنية.
وعاد مؤخرا إلى إثيوبيا زعيم "جبهة أورومو الديمقراطية" المعارضة لينشو ليتا، برفقة 4 من قيادات الجبهة، بعد عقدين من الزمن في المنفى بين أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، فيما اصطحب أبي أحمد في مطلع يونيو/حزيران الماضي في رحلة عودته من القاهرة، 2 من كبار قادة الجبهة، التي تتخذ من إريتريا مقرا لها.
واتفقت الدولتان، في الـ5 من يونيو/حزيران الماضي، على حل خلافاتهما الحدودية، وتنفيذ اتفاقية سلام الجزائر وقعتها أديس أبابا وأسمرة عام 2000، لإنهاء حرب بينهما، فيما وقع اتفاق تاريخي قررت بموجبه إثيوبيا وإريتريا في التاسع من يوليو/تموز الجاري فتح السفارات وتطوير موانئ واستئناف رحلات الطيران في بوادر ملموسة على التقارب الذي أنهى عداء استمر 20 عاما منذ اندلاع الحرب بينهما على حدود متنازع عليها في 1998.
وينهي إعلان الـ"9" من يوليو/تموز الجاري رسميا واحدة من أطول المواجهات العسكرية في أفريقيا، والتي زعزعت الاستقرار في المنطقة ودفعت الحكومتين إلى ضخ أموال طائلة من ميزانيتيهما للإنفاق على الأمن والقوات العسكرية.
aXA6IDMuMTQ1LjE1NC4yNTEg جزيرة ام اند امز