الروهينجا.. الفضاء يوثق رحلات الهروب البرية والبحرية
صور تُظهر مخيم كوتوبالونج للاجئين، الممتد على مساحة تزيد عن 10 أميال مربعة، لا تتسع لحشود الهاربين، الآخذة في الاكتظاظ.
عندما يفر أكثر من 600 ألف شخص إلى بلد مجاور، بإمكانك رؤية الحشود من الفضاء، وهذا بالضبط ما وثقته شركة التصوير بالأقمار الصناعية "بلانيت"، بشأن مسلمي الروهينجا، الذين يواجهون منذ أشهر، واحدة من أقسى حملات التطهير، على يد جيش بلادهم، في ميانمار.
وتُظهر الصور التي نشرها موقع "كوارتز"، مخيم كوتوبالونج للاجئين، الممتد على مساحة تزيد عن 10 أميال مربعة، لا تتسع لحشود الهاربين، الآخذة في الاكتظاظ.
وتعرض صورة ملتقطة، في 10 نوفمبر/تشرين ثان الجاري، حدود بنجلاديش، بينما توضح أخرى، اُلتقطت في 21 سبتمبر/ أيلول الماضي، ما كان عليه الحال في الجانب الآخر من الحدود.
وقال ميكا فارفور، المتخصص في تحليل صور الأقمار الصناعية، إنه في غضون أسابيع قليلة، بين 21 سبتمبر/أيلول و10 نوفمبر/تشرين ثان، يمكننا رؤية التوسع الهائل في المخيم.
وأضاف أنه في الماضي، كانت هناك أشجار ونباتات في مكان المخيم، أما الآن يمكنك تتبع المباني.
ولفت فارفور ، إلى أن النمو السريع للمعسكر، يؤكد حدوث نزوح كبير من ميانمار، ويرجح بؤس الوضع بالنسبة للفارين.
ويستدل الخبير بأنه رغم التقارير التي تتحدث عن محاولة الحكومة البنغالية وقف التحرك الجماعي، إلا أن موجات النزوح تمضي بسرعة بالغة.
ونبّه الموقع إلى أن التحدي الذي تواجهه الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية، هو دخول ولاية راخين، حيث يعيش الروهينجا؛ ما يجعل صور الأقمار الصناعية أداة بالغة الأهمية للمراقبين والحقوقيين.