كاتب فرنسي: وجود أردوغان بعفرين يعزز الإرهاب
الكاتب الفرنسي باتريس فرانسيشي قال إن تخلي أوروبا عن الأكراد يعزز الإرهاب في عفرين السورية.
قالت صحيفة "لوموند" الفرنسية، الأربعاء، إن أمن أوروبا يُقر من منطقة عفرين السورية، محذرة من أن القارة العجوز ستصبح عرضة للإرهاب إذا أطلقت يد النظام التركي ورئيسه رجب طيب أردوغان في المدينة السورية.
وأشارت "لوموند" في مقال لها، بعنوان "التخلي عن الأكراد في سوريا سيعزز من بناء الشبكات الإرهابية"، إلى أن "الجيش التركي ينتهك منذ أكثر من شهر القانون الدولي، بعملية تطهير عرقي للأكراد في شمال سوريا في جيب عفرين". مضيفة أنه لتبرير هذا الانتهاك السافر، يدعي أردوغان أن الأكراد يهددون حدودهم الجنوبية، كما يزعم بأنهم إرهابيون".وشبّه كاتب المقال، باتريس فرانسيشي، الدعاية التركية، التي يتبعها أردوغان لتبرير مذبحة الأكراد، بالدعاية النازية لـ"جوزيف جوبلز" مسؤول الدعاية لدى الزعيم الألماني أدولف هتلر للتخلص من أعدائه.
وتابع "إن الأمر يختلف لكون الأكراد ليسوا أعداءنا، بل العكس، فهم حلفاء وليس من الجيد لنا التخلي عن أفضل حلفائنا في المنطقة واللعب ضد مصالحنا".
ولفت كاتب المقال إلى أنه "لا يمكن أن ننسى حقاً الأكراد، الذين ساعدوا الولايات المتحدة لهزيمة تنظيم داعش الإرهابي، عدونا المشترك والمسؤول عن الاعتداءات التي وقعت في فرنسا، وأوروبا بشكل عام، كما أن جنودنا قاتلوا إلى جانبهم لمدة 3 سنوات، في الوقت الذي يتهم فيه أردوغان فرنسا بالتواطؤ مع الإرهابيين".
وتشن الدعاية التركية منذ أكثر من شهر حملتها لتشويه صورة الأكراد في وسائل الإعلام التركية الموالية للنظام، لتقويض مصداقيتهم بشكل غير مسبوق، كما تشن حملة تضليل واسعة ضد الأكراد بنشر أخبار زائفة عنهم.
وتابع الكاتب "ما أريد كشفه هو مرض أردوغان بنشر الأخبار الوهمية" على كل من يعارضه.
وقال إنه "رافق الأكراد في معاركهم لمكافحة الإرهاب، لمدة 5 سنوات، وأعرف جيداً من هم الإرهابيون، وأنهم ليسوا بذلك، وأن عفرين قبل الغزو التركي كانت منطقة هادئة بعيدة تماماً عن الصراع".
وأعاد الكاتب تشبيه ما يفعله جيش أردوغان بالأكراد بالـ"جيساتبو" البوليس السياسي النازي الألماني، لإضعاف المقاومة الفرنسية، قائلاً: "لا تقنعني بأن الأكراد إرهابيون، فأنا أعرف تاريخهم جيداً".
وحذر الكاتب من أن تخلي الغرب عن الأكراد في معركتهم مع أردوغان، سيؤدي إلى فقدان الغرب حليفاً جيداً في حربه على داعش، كما سيعزز من قوة التنظيم الإرهابي، ويضعف من قوة مكافحيه.
وقال إن استمرار نعت الأكراد بالإرهابيين، يمكن أن يجعل البعض منهم يتوجه إلى التنظيمات الإرهابية، للثأر من أردوغان، ومن الغرب الذين تخلوا عنهم.