أوروبا على أعتاب إنهاء العمل بـ"التوقيتين الصيفي والشتوي"
دراسة مسحية تظهر رفض ٨٤٪ من مواطني دول الاتحاد الأوروبي نظام التوقيتين الصيفي والشتوي وتؤدي إلى إنهاء العمل به.
قالت المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، إنه من المقرر إنهاء العمل بنظام تبديل التوقيت بين الصيفي والشتوي، بعد أن أظهرت دراسة مسحية رفض معظم مواطني دول التكتل استمرار العمل بهذا النظام.
وقال ألكسندر وينترستين، المتحدث باسم المفوضية، إن مقترحاً بشأن إنهاء نظام التبديل بين التوقيتين سيتم طرحه أمام البرلمان الأوروبي في الوقت المناسب، وذلك بعد أن عبر ما يزيد على 84% من مواطني دول الاتحاد عبر مسح على الإنترنت عن رغبتهم في إلغائه والإبقاء على العمل بالتوقيت الصيفي طوال العام.
وكان الاتحاد الأوروبي قد وحّد في التسعينيات نظاماً يلزم الدول الأعضاء بتقديم التوقيت ساعة في يوم الأحد الأخير من مارس/آذار، وتأخيره ساعة في الأحد الأخير من أكتوبر/تشرين الأول، وهي ممارسة حظيت بتأييد في كثير من الدول، خلال أزمات الطاقة في السبعينيات كوسيلة لتوفير الكهرباء والمال.
لكن فنلندا، التي توجد عاصمتها هلسنكي في أقصى شمال القارة، طالبت هذا العام بإلغاء تغيير التوقيت في الشتاء والصيف والإبقاء على نظام توقيت موحد، وذلك لأن عدد ساعات النهار هناك يقل عن ست ساعات في أواخر ديسمبر/كانون الأول.
كما أن منتقدي هذا النظام يقولون إنه يؤثر على ساعات النوم والعمل ويتسبب في مشكلات صحية لا سيما الأطفال وكبار السن.
وفي ألمانيا عبر العديد من المواطنين عن تحمسهم لهذا القرار، غير أن هاوي جمع الساعات فيرنر شتيتشبارث كانت لديه مشكلته الخاصة، حيث قال في مقابلة له مع رويترز: "في البداية شعرت بالسعادة، كنت أعتقد أنه قرار رائع. لكنني الآن أفكر في الأمر بإمعان. كان من الممتع كل عام تغيير التوقيت في 365 ساعة أمتلكها. كنت أبدأ غالباً كل مرة قبل ثلاثة أيام من تغيير التوقيت وأحياناً كنت أحتاج إلى يومين إضافيين لتغييرها جميعاً. الأمر الآخر هو أنني كنت أقوم بتنظيفها من الغبار مرتين كل عام مع تغيير التوقيت، وإذا لم يكن على تغييرها بعد الآن، فربما لن أنظفها أبداً لأنني أعرف أنني شخص كسول جداً".
ولا يزال تغيير نظام التوقيت الحالي يستوجب تصديق حكومات الدول الأعضاء وإقرار البرلمان الأوروبي، ليصبح قانوناً واجب التطبيق.
aXA6IDMuMTQ1LjY0LjI0NSA= جزيرة ام اند امز