أتمنى أن نخرج من مباراة الهلال والأهلي في دوري أبطال آسيا بفريق يستطيع أن يكون خير ممثل للكرة السعودية في المرحلة المقبلة من البطولة.
الكل بالطبع سمع وعرف وشاهد الإصلاحات التي تعيشها أرضية ملعب مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الرياضية بجدة، وللأسف باتت هذه عادة سنوية لبعض القائمين على ملاعبنا الرياضية، إذ لا تتم صيانتها إلا إذا اقترب الموسم على الانطلاق!
أتمنى أن نخرج من مباراة الهلال والأهلي في دوري أبطال آسيا بفريق يستطيع أن يكون خير ممثل للكرة السعودية في المرحلة المقبلة من البطولة، فكلا الفريقين يملك إمكانات عالية جدا من حيث اللاعبين المحليين والأجانب والجهاز الفني المرافق.
وفي المقابل، الكل يعرف أن لقاء الذهاب الذي سيجمع الأهلي والهلال في دور الستة عشر في بطولة دوري أبطال آسيا سوف يكون في تاريخ 6 أغسطس المقبل ويكون بمدينة جدة، وطبيعي أن الملعب لن يكون جاهزا خلال هذه المدة المقبلة، وفق الصور التي شاهدناها للملعب أخيرا.
هناك من سرّب أخبارا خلال اليومين الماضيين بأن المباراة التي ستجمع الفريقين ستنقل إلى مكة المكرمة بملعب الشرائع، وهذا أمر فيه عدم تكافؤ في الفرص البتة من حيث الحضور الجماهيري للأهلي والبعد الجغرافي عن مدينة النادي، لهذا من حق النادي الأهلي ومن خلال ممثله مخاطبة لجنة المسابقات بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم لمعرفة صحة هذا الخبر.
ومن حقه الاعتراض لو كان الخبر صحيحا، والمطالبة بأن تكون المباراة الأولى في ملعب نادي الهلال بالطبع بعد موافقة نادي الهلال، أو تؤجل المباراة حين اكتمال جاهزية ملعب الملك عبدالله بجدة، وكذلك من حق مندوب الأهلي أن يشرح البعد الجغرافي بين المدينتين، وهذا حق مشروع، ناهيك عن الازدحام الشديد الذي ستشهده مدينة مكة المكرمة، التي تستعد لاستقبال حجاج بيت الله الحرام -حفظهم الله- خلال الأيام القليلة المقبلة، وذلك بتوافد 2 مليون حاج، وهو التاريخ الذي سيكون بالتاريخ الهجري 5 من ذي الحجة.
وبالتالي ستجد الجماهير الأهلاوية وكذلك الهلالية صعوبة في الدخول والخروج من وإلى مكة المكرمة، ثم ملعب الشرائع في هذا التوقيت بالتحديد، وكم أتمنى أن نخرج من هذه المباراة بفريق يستطيع أن يكون خير ممثل للكرة السعودية في المرحلة المقبلة من البطولة، فكلا الفريقين يملك إمكانات عالية جدا من حيث اللاعبين المحليين والأجانب والجهاز الفني المرافق، خاصة أن الأهلي والهلال في السنوات الأخيرة باتا أكثر تنافسا في البطولات المحلية والعربية والآسيوية.
وفي النهاية، نقول وفق الله الأهلي والهلال بهذه البطولة، ودعواتنا لاتحاد الكرة والهيئة الرياضية بالاستعداد المبكر دائما.
*نقلا عن صحيفة "الرياضية" السعودية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة