بكالوريا استثنائية في المغرب.. امتحانات الثانوية في الصالات الرياضية
وزارة التربية الوطنية في المغرب تشدد الإجراءات الاحترازية المواكبة لتنظيم امتحانات البكالوريا "الثانوية العامة"، وذلك للحيلولة دون أي انتقال لكورونا.
شددت وزارة التربية الوطنية المغربية من الإجراءات الاحترازية المواكبة لتنظيم امتحانات البكالوريا "الثانوية العامة"، وذلك للحيلولة دون أي انتقال لفيروس كورونا بين الممتحنين.
ويُنتظر أن تنظم التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي في المغرب، امتحانات البكالوريا للموسم الدراسي الجاري في الفترة ما بين الثالث والتاسع من يوليو ٢٠٢٠ وسط إجراءات احترازية منعا لتفشي فيروس كورونا المستجد.
ووفقاً للخطة التي كشفت عنها وزارة التربية الوطنية، فإن الامتحانات التي سيجتازها 441 ألفاً و 238 مرشحاً، ترتكز أساساً على تطبيق مبدأ التباعد الاجتماعي وتعقيم مراكز الامتحانات، بالإضافة إلى الفحص الأولي للطلاب.
تباعد وتعقيم
عوضت الوزراة في خطتها، الأقسام الدراسية بالقاعات الرياضية، وذلك حتى يتسنى لها تطبيق مبدأ التباعد بين الطلاب المرشحين لاجتياز الامتحانات، حيث خصصت 100 قاعة مغطاة في مختلف مناطق المملكة المغربية.
كما خصصت الوزارة 145 مدرجاً، و1910 مؤسسات تعليمية، لاحتضان امتحانات هذا الموسم، في حين شددت الوزارة على عدم تجاوز 10 طلاب في كل قسم، بهدف تطبيق التباعد الاجتماعي بين الطلاب.
ويواكب عملية اجتياز امتحانات البكالوريا لهذا العام، تعقيم كامل لكل مرافق مراكز الامتحانات، بدءاً بالقاعات والمكاتب، مروراً بالمرافق الصحية والممرات، ووصولاً إلى لوازم العمل وأظرفة الامتحانات والوثائق المتعلقة بالامتحان والفضاءات المخصصة لتخزينها وتأمينها.
وسيتم قياس درجة حرارة التلاميذ قبل دخولهم إلى مراكز الامتحان، مع منع التجمعات، بالإضافة إلى تنظيم عملية الدخول والخروج من المراكز، وإلزامهم بتعقيم اليدين ووضع الكمامات، مع منع تبادل الأدوات الدراسية في ما بينهم.
فرصة لتعميم الفحوصات
من جهته، عبر عبدالعالي الرامي الناشط الحقوقي من مدينة الرباط عن ارتياحه المبدئي لهذه الخطوات الاحترازية، واصفا إياها بـ"الإيجابية" و"المُطمئنة"، مُعتبراً أنها أيضاً "فرصة سانحة بشكل كبير لتوسيع دائرة الاختبارات المُنجزة، وأيضاً من أجل تطويق الفيروس أكثر".
وقال الرامي لـ"العين الإخبارية"، إن هذه الإجراءات هي وقائية وتتطلب مجهودات كبيرة، سواء من حيث التعقيم أو التنظيم، لكنها في المقابل تبعث نوعاً من الارتياح في صفوف التلاميذ وأسرهم. مشدداً على ضرورة انخراط باقي الفاعلين في القطاع، بالإضافة إلى وسائل الإعلام في التحسيس بأهمية هذه الخطوات من أجل طمأنينة أكثر.
ولفت الرامي إلى أن هناك مجموعة من الآراء كانت تُنادي بـ"تأجيل الامتحانات إلى غاية شهر سبتمبر ٢٠٢٠ أو إلغائها تماما"، موضحاً أن "الخيار الأمثل كان في تنظيمها في هذا التوقيت، وهذه الإجراءات الاحترازية التي يجب أن يوازيها انضباط أكبر من المرشحين، ناهيك عن الاقتصار على الدروس الحضورية وعدم شمول مواضيع الامتحانات الدروس التي تم تلقينها عن بعد، احتراماً لتكافؤ الفرص".