بشعار "تواصل العقول وصنع المستقبل" انطلق معرض "إكسبو دبي 2020" الدولي في الإمارات.
وبتنظيمها هذا المعرض العالمي، صارت الإمارات الأولى بين قائمة منظميه في الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، ومنذ أول معرض "إكسبو" عام 1851 في لندن حتى "إكسبو دبي 2020" تحول هذا الحدث إلى منصة تعرض إنجازات البشرية في الإبداع والابتكار وتبادل المعارف والخبرات والتقنيات والاختراعات، التي أوجدها الإنسان لخدمة البشرية والاحتفاء بكل ما هو جديد.
حدث تاريخي يفخر به كل عربي، وكما قال سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، "رعاه الله": "سيكون العالم كله في دولة"، حيث تتطلع 192 دولة للمشاركة الفاعلة في هذا الحدث الأهم في الأجندة الدولية لهذا العام، ليكون "إكسبو دبي 2020" ساحة للاحتفال بثقافات الأمم وإبداعاتها وابتكاراتها بروح من التفاؤل من أجل بناء غد أفضل وأكثر استدامة للجميع ولتسريع وتيرة التعافي في دول العالم بالترويج للسياحة والاستثمار والثقافة والتطلع إلى الأمام من خلال بناء علاقات دبلوماسية وتجارية في هذا المحفل الدولي التاريخي.
بالتأكيد هناك أبعاد سياسية واقتصادية واجتماعية لهذا الحدث العالمي.. فسياسياً سيسهم في تخفيف حدة توترات المنطقة بعد تلاقي الدول المشاركة في المعرض وفتح قنوات التواصل والحوار بين الدبلوماسيين وممثلي الدول.
أما اقتصاديا، فيتوقع أن يستقطب "إكسبو دبي 2020" أكثر من 25 مليون زائر، الأمر الذي سيعزز اقتصاد دولة الإمارات بوجه عام، وسيسهم في استقطاب وتوطين التكنولوجيا أكثر، وتصدير أنماط جديدة منها، واستقطاب المبدعين من بلدان العالم، وتعزيز الشراكات الدولية، كما أنه يعتبر منصة لتنمية التفكير الإبداعي والاستدامة، والتعرف على مهن المستقبل، بالإضافة إلى دعم القطاع السياحي.
أخيراً البعد الاجتماعي، الذي يكمن في تنوع الثقافات، حيث سيشكل "إكسبو" حالة نادرة على مستوى العالم من الانفتاح والتعايش في مكان واحد، ويؤسس بيئة جاذبة للمواهب العالمية وتبادل الخبرات والمعرفة، كما سيشكل الحدث فعالية دولية للاحتفاء بانتصار الإنسانية على جائحة كورونا، لتكون مناسبة سياحية وترفيهية للعالم بعد تخطي الإغلاق والانغلاق، الذي فرضته الجائحة على البشرية.
استضافة الإمارات "إكسبو 2020" ليس حدثاً فريداً في تاريخ المعرض العالمي فحسب، وإنما هو استثنائي بطريقة استعداد الدولة له من خلال تجهيزات ضخمة على أعلى مستويات التقدم التقني والمعماري، لتجعل "إكسبو دبي 2020" الأكثر إبهاراً في تاريخ الحدث الدولي.
الإمارات، التي تعشق التحدي والإبداع، لم تبالِ بالعقبات، بل تجاوزتها لتفي كعادتها دائماً بوعد "إكسبو" استثنائي.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة