ساعة الأرض 2023.. طبيب عيون يحذر من أضرار فرط الإضاءة (حوار)
في الثامنة والنصف مساء اليوم السبت، تطفئ دول العالم أنوارها لمدة 60 دقيقة؛ تضامنًا مع قضايا البيئة والمناخ.
وتتضمن ساعة الأرض إطفاء الأنوار في المنازل والمعالم السياحية حول العالم بدءا من برج إيفل في باريس وأوبرا سيدني في أستراليا وبرج خليفة في دبي بالإمارات، في مسعى للحفاظ على الكوكب.
وبالتزامن مع ساعة الأرض 2023، حذر الدكتور محمد حسني، أستاذ العيون بمستشفيات قصر العيني في مصر، في حديثه لـ"العين الإخبارية"، من أضرار فرط التعرض للإضاءة.
وإلى نص الحوار:
ما أضرار التعرض الكثير للإضاءة على صحة العين؟
التعرض المستمر للإضاءة العالية يصاحبه عادة عدم انتظام في معدل فتح جفن العين وغلقه، والإنسان يفتح جفن عينه ويغلقه بمعدل 15 مرة في الدقيقة الواحدة في المتوسط، لتجديد الغشاء الدمعي، وهو عبارة عن 3 طبقات رقيقة جدًا من السوائل موجودة على سطح العين، وعند التعرض المستمر للإضاءة المرتفعة والشاشات الإلكترونية يقل معدل "الرمش" وبالتالي يتبخر الغشاء الدمعي ويحدث جفاف العين.
وما وظيفة الغشاء الدمعي؟
بالإضافة إلى ترطيب العين، يعتبر الغشاء الدمعي أول عدسة يقابلها الضوء داخل العين، وعندما يكون هذا الغشاء غير منتظم فإنه يؤثر على الرؤية، والتعرض الدائم للشاشات الإلكترونية يجعل الجفاف في الغشاء الدمعي مزمنًا وليس وقتيًًا أو مرتبطًا بالتعرض للشاشات فقط.
وما الأضرار التي يحدثها جفاف الغشاء الدمعي؟
الغشاء الدمعي يتكون من 3 طبقات رقيقة للغاية، الأولى "الزيتية الخارجية" تعمل على منع تبخر الدموع وبقاء سطح العين ناعما، وتفرز هذه الطبقة بواسطة الغدة الجفنية، والطبقة الثانية هي المائية الوسطى، ووظيفتها تنظيف العين وغسلها من الأجسام الغريبة، وتفرز هذه الطبقة بواسطة الغدة الدمعية، والطبقة الثالثة هي المخاطية الداخلية، ووظيفتها تتمثل في السماح للطبقة المائية بالانتشار بالتساوي على سطح العين، وتعمل على حفظ رطوبة العين، وعدم انتظام إفراز هذه السوائل يؤثر على صحة العين من الناحية الضوئية، والنظر لا يكون مضبوطًا بالكامل، كما يضر بسطح العين، وفي النهاية قد يتسبب في حدوث التهاب مزمن للعين.
هل ينطبق ذلك على الإضاءة الخفيفة؟
التعرض الطبيعي للأضواء لا يضر العين، إلا في حالة النظر بطريقة مباشرة إلى الشمس ومصادر الإضاءة العالية، لأن هذا قد يسبب ضررا في مركز الإبصار بالشبكية، لكن الأضواء العادية في العموم لا تحدث ضررا.
هل تعتبر ساعة الأرض فرصة لضبط علاقتنا بالإضاءة؟
في العموم يجب تقليل مدة التعرض للإضاءة، وتقليل مدة استخدام الشاشات الإلكترونية سواء الحاسوب أو الهاتف الذكي وقصرها على ساعتين يوميًا، وهذا الأمر يجب تطبيقه بشكل يومي بعيدًا عن ساعة الأرض والأهداف البيئية، ومن يضطر للجلوس كثيرًا أمام الشاشة بحكم الوظيفة يجب عليه اتخاذ وسائل وقائية مثل ارتداء نظارات حفظ النظر وقطرات الترطيب.
aXA6IDMuMTQ4LjEwNi40OSA=
جزيرة ام اند امز