الأمم المتحدة تحذر من "ألغام داعش" بالمدن العراقية
حذرت الأمم المتحدة من الألغام التي خلفها تنظيم داعش الإرهابي بعد سيطرته على بعض مدن العراق عام 2014.
وأشارت دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بإزالة الألغام، في بيان، إلى أن عمليات إزالة هذه العبوات الناسفة والألغام، تتسم بالبطء، وهو ما يهدد حياة المدنيين في تلك المناطق.
وذكر بير لودهامار، كبير مديري البرنامج الأممي، في البيان، أن بعثة الأمم المتحدة "تشجع الأعمال المتعلقة بإزالة الألغام، وتعمل حاليًا مع ثلاثة فرق بحث وتطهير".
وأشار كبير مديري برنامج دائرة الأمم المتحدة، إلى جهود الدعم والإسناد التي تقدمها الحكومة الفرنسية في مجال رفع الألغام من العراق.
وتدعم الحكومة الفرنسية، جهود تحقيق الاستقرار والجهود الإنسانية من خلال إزالة الأجهزة المتفجرة من مخلفات الحرب التي تهدد حياة السكان في محافظة نينوى، وإعاقة العودة الآمنة للنازحين داخليًا، بزعم كبير مديرة الدائرة الأممية.
وكانت الأمم المتحدة وصفت في الـ3 من مارس/آذار 2019، حجم الخراب في الموصل بعد عامين من تحريرها من سيطرة تنظيم داعش، بأنها تشبه مدن ستالينغراد الروسية أو هامبورغ الألمانية أو كوفنتري البريطانية، بعد دمار الحرب العالمية الثانية.
فيما أشارت إلى أن تطهير مدينة الموصل من الأخطار المتفجرة بالكامل، قد يستغرق أكثر من 10 سنوات من العمل وتكاليف تبلغ 265 مليون دولار.
وكان تنظيم داعش الإرهابي قد سيطر في منتصف عام 2014 على أجزاء واسعة من العراق، شملت معظم مناطق محافظات صلاح الدين ونينوى والأنبار، وأجزاء من محافظات ديالى وكركوك وبغداد وبابل، قبل أن تبدأ القوات العراقية عملية واسعة النطاق ومتعددة المحاور انتهت بالقضاء على التنظيم وفرار من تبقى من عناصره.
وبحسب تقديرات كشفت عنها وزارة التخطيط العراقية، عام 2018، أن تكلفة إزالة الأضرار التي لحقت بالمدن التي سيطر عليها تنظيم داعش، تتراوح بين 80 إلى 90 مليار دولار.