"عين على الأرض" تناقش معالجة التحديات المتعلقة بالبيانات البيئية
الندوة تهدف إلى تعزيز الشراكات الثنائية لمعالجة التحديات وإيجاد حلول مؤثرة لاستخدام البيانات المتعلقة بالقضايا البيئية.
استضافت ندوة "عين على الأرض" التي تقام بدعم مشترك مع الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء في الإمارات، نخبة من أبرز الخبراء والمختصين والمبتكرين وصناع القرار في مجال البيانات من أجل الحوار والتعاون بحثا عن حلول لتحديات التنمية المستدامة المتعلقة بالمعلومات.
وتهدف الندوة إلى تحفيز وتعزيز الشراكات الثنائية ومتعددة الأطراف لمعالجة التحديات وإيجاد حلول مؤثرة وجذرية لاستخدام البيانات المتعلقة بالقضايا البيئية.
وافتتحت رزان خليفة المبارك، الأمين العام لهيئة البيئة بأبوظبي، الجهة الراعية والمؤسس المشارك في "عين على الأرض"، الإثنين، فعاليات الندوة التي تستمر لمدة 3 أيام بين 22 و24 أكتوبر 2018 في دبي، بحضور ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي بدولة الإمارات رئيس مجلس إدارة الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء رئيس اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة، وعبدالله ناصر لوتاه مدير عام الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء، والدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي مدير عام وكالة الإمارات للفضاء.
وأعقبت الكلمة الافتتاحية للأمين العام، كلمات أخرى ألقاها عدد من الممثلين البارزين لتحالف "عين على الأرض" الذي يضم برنامج الأمم المتحدة للبيئة، والاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، ومعهد الموارد العالمية والفريق المعني برصد الأرض.
وأكدت المبارك، في كلمتها، أهمية التعاون الدولي عبر جميع مستويات وقطاعات المجتمع لمعالجة القضايا الرئيسية التي تواجه البيانات لضمان الوصول إلى التنمية المستدامة، وقالت: "تؤثر القرارات التي تتخذ في سبيل تحقيق التنمية المستدامة علينا جميعا وعلى الأجيال القادمة. ومن خلال تبادل الأفكار حول التحديات التي نواجهها في مجال المعلومات، ومناقشة الحلول التي تمكننا من معالجتها، يمكننا أن نؤدي دورنا في ضمان اتخاذ القرارات التي تشكل مستقبلنا، بالاعتماد على أفضل المعلومات المتاحة وأكثرها شمولية".
وتأسست مبادرة "عين على الأرض" عام 2011 من قبل هيئة البيئة بأبوظبي، عبر مبادرة أبوظبي العالمية للبيانات البيئية (أجيدي)، وبالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة، ويُسهم أعضاء مجتمع "عين على الأرض" الذين يزيد عددهم على 5 آلاف خبير، في العمل من خلال الأوساط الأكاديمية والمنظمات الحكومية وغير الحكومية، والقطاع الخاص، ضمن جهد تعاوني يشمل شبكة عالمية واسعة من الخبراء، وبدعم من تحالف المؤسسات العالمية الرائدة المعنية بمجال المعلومات البيئية والموارد الطبيعية.
وتتزامن ندوة "عين على الأرض" هذا العام مع انعقاد الدورة الثانية من منتدى الأمم المتحدة العالمي للبيانات، والتي تشترك مع المنتدى في موضوعه وموقعه، ويتم تنظيمه بشكل مستقل في دبي. ويتضمن برنامج الندوة لهذا العام 35 جلسة تفاعلية، بمشاركة 86 متحدثا يتناولون مواضيع متنوعة تركز على البيانات، والقضايا المتعلقة بالمعلومات وأهم التحديات البيئية والتنموية حول العالم. وتسعى الندوة إلى تسهيل تبادل المعرفة وتضافر الجهود التعاونية والمشروعات المشتركة، من خلال تركيزها بشكل خاص على القضايا البيئية.
وفي سياق تعليقه على مشاركة برنامج الأمم المتحدة للبيئة في الندوة، قال ألكساندر كالداس، رئيس شعبة التواصل مع الدول والتقنية والابتكار في القسم العلمي ببرنامج الأمم المتحدة للبيئة: "يُعَد حصولنا على البيانات الصحيحة واحدا من الطرق المتاحة لمعالجة التحديات البيئية الملحة في وقتنا الحاضر. ومن هذا المنطلق، يفخر برنامج الأمم المتحدة للبيئة بكونه شريكا مؤسسا لتحالف عين على الأرض، إيمانا منه بمفاهيم "الالتقاء، التواصل، التعاون" حيث يجسد هذا التحالف الطريق الأكيد لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. ونحن ملتزمون بالمبادرات التي أُطلقت لاستخدام البيانات الضخمة المتوافرة في مجال البيئة لخدمة أهداف التنمية المستدامة والعمل الإنساني".
ومن جانب آخر، تعقد ندوة "عين على الأرض" جلسة تركز على تحديات وفرص البيانات في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة في العالم العربي، والتي سيتعاون المشاركون فيها على تحديد القضايا والتحديات ذات الأولوية على الصعيدين المحلي والإقليمي، بحيث يمكن إعداد خطط قابلة للتنفيذ للمساعدة في التغلب على قضايا، مثل توافر البيانات التي يعتمد عليها صناع القرار بشكل مباشر، وإتاحة الوصول إليها. كما سيتم التطرق إلى مختلف التخصصات والقطاعات والمناطق الجغرافية ضمن جميع النقاشات للوصول إلى نتائج يمكن تحقيقها.
وأوضح ستيفن راميدج، مدير إدارة العلاقات الخارجية بسكرتارية الفريق المعني برصد الأرض، أهمية بيانات الأقمار الاصطناعية وضرورة الوصول إليها بسهولة لمواجهة التحديات الملحة التي تعترضنا، بداية من تغير المناخ ووصولا للأمن الغذائي والحد من أخطار الكوارث بالإضافة إلى عدة مجالات أخرى. كما أشار فرانسيس جاسيرت، رئيس قسم البيانات ذات التأثير في معهد الموارد العالمية، إلى أهمية الحصول على المعلومات الآنية التي يمكن الاعتماد عليها لاتخاذ القرارات في مواجهة التحديات البيئية الملحة في العالم. مؤكدا أهمية ندوة "عين على الأرض" لقادة البيئة والمهتمين بها في مختلف أنحاء العالم، نظرا لما تتيحه لهم من فرصة لتبادل المعلومات، والعمل على اتخاذ إجراءات مهمة في مجال البيئة.
من جانبه، أعرب توماس بروكس، رئيس الفريق العلمي بالاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، عن سعادته بالمشاركة في هذه الندوة، بقوله: "يشكّل تبني مفاهيم الاستدامة البيئية، ومساواتها مع القضايا الاجتماعية والاقتصادية، خطوة مهمة على طريق تبني أهداف التنمية المستدامة. إلا أن عددا كبيرا من مكاتب الإحصاء الوطنية لا يزال غير قادر على قياس مدى التقدم المحرز في مسار المحافظة على الطبيعة. وفي هذا الإطار، يسرّ الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة أن يكون عضوا في تحالف عين على الأرض، الذي يسعى من خلاله إلى دعم الحكومات والمجتمع في جمع البيانات البيئية التي ترصد مدى التقدم المحقق للوصول إلى تحقيق الاستدامة".
وتجدر الإشارة إلى أن جميع جلسات ندوة "عين على الأرض" لعام 2018 ستبث مباشرة عبر الإنترنت، كي تتيح الفرصة أمام الجمهور أينما كان لمتابعتها والمشاركة في الحدث، من خلال إدخال رقم تسجيل مكون من 9 أرقام، متوافر عبر موقع "عين على الأرض" الإلكتروني. وتعقد فعاليات الندوة في فندق ميناء السلام بمدينة جميرا في دبي، وستشتمل على مزيج من العروض التقديمية، والمناقشات الجماعية المفتوحة، وورش العمل التفاعلية المكثفة طوال أيام الندوة الثلاثة.
aXA6IDMuMTQxLjQ3LjE2MyA=
جزيرة ام اند امز