الإرهاق الشديد يحرمك من النوم
إن كنت تذهب إلى الفراش ليلا وتجد عقلك لا يزال مشغولا بما حدث خلال اليوم، يمكن الإلقاء باللوم على الإنهاك الشديد.
تذكرت الطبيبة النفسية المتخصصة في النوم، نيرينا راملاخان، ابنتها عندما كانت صغيرة، وكيف كانت تفقد قدرتها على النوم ليلًا عندما تصاب بإرهاق شديد، إذ قالت: "هناك معدل صحي للتعب. لكن إن تخطته، تعيش على ما يشبه الطاقة المزيفة. ثم تصبح غير قادر على الدخول في النوم عند الذهاب إلى الفراش".
الإرهاق الشديد معروف حول العالم بظهوره لدى الأطفال الصغار، لكن يبدو أنه بات أكثر شيوعاً لدى البالغين، بحسب صحيفة "جارديان" البريطانية.
وقالت "راملاخان" إنه في الماضي كانت هناك فترات توقف طبيعية داخلية، تمنحنا فترات راحة قصيرة، لكن اليوم. اختفى ذلك بالنسبة للكثير منا، وأضافت "فقدنا الطقوس والممارسات التي تمنحنا استراحة قصيرة خلال اليوم. في الماضي، عندما كنت تذهب إلى السوبر ماركت، وبينما تنتظر في الطابور، كنت إما تنظر حولك أو تنغمس في أحلام اليقظة. الآن، أي فرصة مماثلة ستشغلها بالنظر إلى هاتفك أو الرد على بعض رسائل البريد الإلكتروني".
قد تعتقد أنك تحسن استخدام الوقت، لكن هذا ليس ما يفسره عقلنا، فهناك فسيولوجيا عصبية معقدة تطلب استراحات، وإن أصبح عقلك مضبوطاً على العمل دائماً وعدم الحصول على فترة راحة، تدريجياً يصبح من الصعب الدخول في النوم خلال الليل.
ما العلامات التي تكشف أنك منهك؟
إن كنت تذهب إلى الفراش ليلاً وتجد عقلك لا يزال مشغولاً بما حدث خلال اليوم، يمكن الإلقاء باللوم على الإنهاك الشديد، وخلال اليوم. إن كنت تجد صعوبة في التركيز، كثيراً ما تصاب بالبرد وأن تكون سريع الغضب وتجد نفسك تبحث عن الوجبات الخفيفة السكرية.
كيف يمكن التخلص من هذه الحالة؟
في هذه الحالة نحتاج للتمعن فيما نفعله مع الصغار وتطبيقه في حياتنا. فنحن نعلم أنه يجب أن تكون هناك حدود للتعرض للشاشات بالنسبة للأطفال، لكننا لا نطبق هذا جيداً مع أنفسنا، وفقاً لما أكدته فيك فير، استشاري الأنف والأذن والحنجرة.
وتنصح فيك فير بتجنب تناول القهوة في النصف الثاني من اليوم، واتباع نمط الاسترخاء التدريجي كما يفعل الأطفال.
كما تنصبح نيرينا راملاخان بتناول الكثير من المياه والذهاب إلى الفراش مبكراً على الأقل ثلاث مرات في الأسبوع، والحفاظ على علاقة صحية بالوسائل الكنولوجية الخاصة بنا.
aXA6IDE4LjExNi4xNC40OCA= جزيرة ام اند امز