أصابع التضخم فوق الزناد.. هل يطلق الفيدرالي الأمريكي النار على نفسه؟
توقع محللون أن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد يضطر إلى تحدي توقعات السوق من خلال رفع أسعار الفائدة بقوة مرة أخرى.
وقد يضطر بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى تحدي توقعات السوق من خلال رفع أسعار الفائدة بقوة مرة أخرى في وقت لاحق من هذا العام إذا استمر التضخم الثابت وأرقام سوق العمل القوية، وفقًا لدانييل أنتونوتشي، كبير الخبراء الاقتصاديين والاستراتيجيين في مصرف كونيكيت .
ونقل لـ"سي ان بي سي" عن أنتونوتشي أنه بعد أن ارتفع بمقدار 25 نقطة أساس، ارتفع سعر الفائدة إلى النطاق المستهدف 5٪ -5.25٪ في وقت سابق من هذا الشهر إلا أن السوق يتم تسعيره بناء على احتمال بنسبة 60٪ أن يوقف البنك المركزي دورة التشديد النقدي مؤقتًا في اجتماعه في يونيو/حزيران المقبل.
- الفيدرالي الأمريكي يلمح لتمديد زيادات الفائدة.. كيف سنتأثر بذلك؟
- لن نسدد فواتيرنا.. رسالة جانيت يلين الأخيرة لـ"الكونغرس"
كان الاحتياطي الفيدرالي يرفع الفائدة بسرعة خلال العام الماضي في محاولة لكبح جماح التضخم المرتفع، لكن السوق يتوقع من صانعي السياسة البدء في خفض أسعار الفائدة قبل نهاية العام.
وانخفض معدل التضخم الرئيسي السنوي إلى 4.9٪ في أبريل/ نيسان، وهو أدنى مستوى له منذ عامين، لكنه ظل أعلى بكثير من هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2٪.
سوق العمل
ولا يزال سوق العمل ضيقًا ، حيث لا تزال طلبات إعانة البطالة قريبة من المستويات المنخفضة تاريخيًا وبلغ نمو الوظائف أيضًا 253 ألف وظيفة في أبريل/ نيسان على الرغم من تباطؤ الاقتصاد. واستقر معدل البطالة عند 3.4٪ وهو أدنى مستوى منذ عام 1969 وارتفع متوسط الدخل في الساعة بنسبة 4.4٪ عن العام الماضي.
ويشير أنتونوتشي إلى توقعات بأن رفع أسعار الفائدة سيستمر لأن مستوى التضخم مرتفع ، وسوق العمل مازالت قوية وبالتالي يمكن أن تصاب الأسواق بخيبة أمل إذا لم يخفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة.
ويشير إلى أنه من غير المتوقع أن يلجأ الفيدرالي إلي خفض سعر الفائدة بسبب قوة سوق العمل لأن التوتر هنا هو أنه إذا ظل سوق العمل قويًا ، وإذا لم يتدهور النشاط الاقتصادي في نهاية المطاف سنصل إلى نقطة من الركود والتضخم ، مما قد يضطر بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى تشديد السياسة بشكل أكثر قوة ومن ثم يكون هناك ركود بما في ذلك ركود في الأرباح .
اللجنة الفيدرالية
ويعكس موقف أنتونوتشي الرسائل الصادرة عن بعض أعضاء اللجنة الفيدرالية قبل أيام والذين كرروا أهمية الانتظار لمراقبة التأثير المتأخر للزيادات السابقة في الأسعار.
وقالت لوريتا ميستر ، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند، إن البنك المركزي لم يصل بعد إلى النقطة التي يمكنه فيها الاحتفاظ بالمعدلات ، بينما يؤكد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس لوري لوجان أن البيانات حتى الآن لا تبرر تخطي رفع سعر الفائدة في اجتماع يونيو / حزيران .