أبوظبي تستضيف الدورة الـ3 لإعادة تشكيل مجلس الإمارات للشباب
عملية اختيار أعضاء مجلس الشباب شهدت صعوبة بالغة في ظل التنافس الكبير لعضوية مجالس الشباب
شهدت أبوظبي فعاليات الدورة الثالثة لإعادة تشكيل مجلس الإمارات للشباب والمجالس المحلية، والذي تنظمه المؤسسة الاتحادية للشباب على مدى يومي 29 و30 أكتوبر 2018.
وشهدت الفعالية حضوراً وتفاعلاً كبيرين من شباب الإمارات الذين حرصوا على الوجود والمشاركة الفاعلة في هذه الفعالية؛ التي تؤكد حرصهم على المساهمة في تعزيز الدور الرائد للشباب في مسيرة التطور التي يشهدها المجتمع الإماراتي، وتقديم الأفكار المبتكرة التي تعزز من ريادة وتميز دولة الإمارات في جميع المجالات.
وتأتي الفعالية استكمالاً للجهود الإماراتية بتشكيل مجلس للشباب في كل إمارة لدعم وتعزيز القدرات الوطنية الشابة، وتمكينها من أخذ زمام المبادرة والمشاركة الفاعلة في صناعة المستقبل، وذلك بحضور لجنة تحكيم من جميع المجالس التنفيذية لإمارات دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقالت شما بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة الدولة الإماراتية لشؤون الشباب رئيس مجلس إدارة المؤسسة الاتحادية للشباب: "تمكنت مجالس الشباب من القيام بدور حيوي والمساهمة بفاعلية في مناقشة القضايا التي تهم الشباب والعمل على وضع الحلول المناسبة لها، وذلك من خلال توفير منصة للشباب لعرض أفكارهم ومناقشتها مع المعنيين من الجهات المختلفة وصناع القرار".
وأضافت : "مجالس الشباب أصبحت اليوم نموذجا يحتذى به في تمكين الشباب، وفسح المجال أمامهم ليكونوا صناع المستقبل، من خلال المشاركة بالعمل في جميع المجالات، والتي تحتاج إلى قدرات الشباب وطاقاتهم وتوظيفها بالشكل الأمثل للارتقاء بها، وبما يتناسب مع تطلعات قيادة دولة الإمارات التي تعتبر الشباب ثروتها الأغلى والتي لا تنضب؛ وتتمكن عبرها من تحقيق تطلعاتها وأهدافها والوصول إلى مئويتها".
وتوجهت بالشكر إلى جميع شباب الإمارات على جهودهم الكبيرة والمخلصة التي يقومون بها لخدمة وطنهم، كما توجهت بالشكر إلى أعضاء مجالس الشباب وأثنت على المهام التي قاموا بها، والتي أبرزت الوعي الكبير للشباب بقضايا الوطن، ومدى حرصهم على ابتكار الأفكار التي تعزز من مكانة دولة الإمارات وترسيخ مكانتها العالمية لتكون ضمن أفضل دول العالم.
وفي بداية فعاليات الدورة الثالثة لإعادة تشكيل مجلس الإمارات للشباب والمجالس المحلية المنبثقة عنها أجرى المتقدمون لعضوية مجالس الشباب اختباراً كتابياً لقياس مدى معرفتهم بحكومة دولة الإمارات والاسترايتيجيات الوطنية الهادفة إلى تمكين الشباب، ومن ثم قام المشاركون بإجراءات عدة مقابلات جماعية وأخرى فردية مع لجان التحكيم للتعرف على مهاراتهم ورؤيتهم لتفعيل دور مجالس الشباب في خدمة مسيرة التنمية.
تنافس كبير في تجسيد رؤية القيادة وخدمة الوطن
وتضم لجان التحكيم مدراء من المجالس التنفيذية بالإمارات، حيث مثل لجنة التحكيم من المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي الدكتور فهد بن مطر النيادي، و الدكتور جمال محمد الكعبي، ومن المجلس التنفيذي لإمارة دبي حمدة محمد بن كلبان، شموس بن فارس، ومن المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة أسماء راشد بن طليعة، وخلود عبدالعزيز الياس، ومن المجلس التنفيذي لإمارة عجمان مريم علي المعمري، وفاطمة حمد المسافري، ومن المجلس التنفيذي لإمارة أم القيوين محمد جاسم معيبد، وفاطمة بوهارون، ومن رأس الخيمة أحمد عبيد الطنيجي، وآمنة محمد الشحي، ومن الفجيرة حصة غانم الفلاسي، مدير الدعم الفني والرئيس التنفيذي للسعادة وجودة الحياة في الديوان الأميري بالفجيرة، والمهندس علي محمد أحمد قاسم، مدير مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية.
وقالت حمدة الأنصاري، منسقة مجالس الشباب في المؤسسة الاتحادية للشباب: "اتسمت عملية اختيار أعضاء مجلس الشباب بصعوبة بالغة في ظل التنافس الكبير لعضوية مجالس الشباب، فالطموح والتميز هما عنوان مشترك بينهم جميعاً، وأننا نسعى من خلال هذه المقابلات اختيار الأفضل، وذلك من منطلق حرصنا على تحقيق أهداف مجالس الشباب ودورها في خدمة الوطن، ولهذا فقد كان التركيز خلال المقابلات التي تم إجراؤها مع هذه الكوكبة المبدعة من الشباب على جوانب عديدة، بما فيها القدرة على تشكيل إضافة نوعية لمجالس الشباب وتحقيق مردود إيجابي على مسيرة تنمية المجتمع وتقدم الوطن، كما ركزنا أيضاً على قدرة المتنافسين على العمل بروح الفريق الواحد؛ والتي تعتبر السمة الأبرز في تحقيق النتائج المرجوة، والأهداف الرامية لتمكين الشباب الإماراتي ليصبح نموذجاً في قيادة شباب العالم في المجالات كافة".
وقال الدكتور فهد مطر النيادي المدير العام للأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، إن مجالس الشباب في دولة الإمارات العربية المتحدة تعتبر من أهم أدوات التمكين التي تبنتها القيادة الحكيمة، من أجل تعزيز مشاركة الشباب في صياغة مستقبلهم، والاستماع إلى آرائهم إزاء القضايا التي تخص وطنهم ومجتمعهم، مؤكداً إعجابه بالمستوى المتميز من الشباب الذين التقى بهم في المقابلات المرحلية من مختلف التخصصات والمجالات والخبرات المهنية، مشيداً برغبتهم الصادقة في المشاركة بفاعلية في المشهد الحضاري لدولة الإمارات.
وأكد أن التجربة الثرية في تشكيل مجالس الشباب على مستوى الاتحادي والمحلي، والتي انطلقت منذ عام 2016، بتوجيه ودعم ومتابعة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أثبتت نجاحها وحققت أهدافاً مرحلية استراتيجية، ولا يزال أمامها المزيد من الآفاق لترجمة رؤية القيادة الحكيمة في إنشاء جيل يتحلى بصفات القيادة، قادر على تحمل مسؤولياته، والقيام بدوره الوطني على أكمل وجه، بصفته حلقة رئيسية من حلقات التنمية الشاملة المستدامة.
وبدروها، قالت حمدة محمد بن كلبان، مدير إدارة الحوكمة في الأمانة العامة للمجلس التنفيذي في إمارة دبي: "شهدت عملية اختيار الأعضاء الجدد للمجلس تقارباً كبيراً انطلاقاً من تميّز جميع الطلبات، جسدت ثقة القيادة بإمكانات شباب الوطن وقدراتهم، وتم اختيار نخبة من شباب دبي استناداً إلى كفاءاتهم وإنجازاتهم وشغفهم، حيث سيقع على عاتقهم مسؤولية المساهمة في صناعة مستقبل الشباب في الإمارة".
ومن جانبها، قالت خلود عبدالعزيز الياس، رئيس قسم الإبداع والابتكار في الأمانة العامة للمجلس التنفيذي بالشارقة: "بداية نحن فخورون بدور مجالس الشباب ودورها في خدمة المجتمع ودفع مسيرة تقدم الإمارات في جميع المجالات. كان اختيار الأعضاء صعباً للغاية، فخلال المقابلات التي قمنا بإجرائها اليوم للمنافسة على عضوية المجالس رأينا نخبة من الطاقات المبدعة التي لديها إنجازات كثيرة نفتخر بها، ولمسنا شغفا كبيرا لدى هذه المجموعة المتميزة من الكفاءات والمواهب لخدمة الوطن بأفكارهم المبتكرة".
وقالت مريم علي المعمري، مدير إدارة الجلسات واللجان في المجلس التنفيذي لحكومة عجمان: "تعرفنا على نخبة من شباب الإمارات المتميزين والمبدعين، واختيار الأعضاء لم يكن يسيرا ، في ظل وجود كوكبة من الشباب المتميزين في شتى المجالات، وقد جاء الاختيار ارتكازا على إنجازاتهم العملية وكفاءاتهم الإدارية والمؤسسية، سواء في القطاع الحكومي أم الخاص ومساهماتهم المجتمعية والتطوعية التي يقدمونها خدمة للوطن".
ومن جانبه، قال محمد جاسم معيبد، مدير إدارة رأس المال البشري بالأمانة العامة للمجلس التنفيذي في الإمارة: "شباب الإمارات هم ركيزة الوطن، وطاقته المتجددة، والمحرك الدائم للابتكار والتنمية، والشباب عازمون على خدمة وطنهم من خلال منظومة العمل في المجالس الشبابية، حيث سيقومون بالمساهمة في تصميم وتنفيذ أفضل المبادرات المبتكرة لخدمة الشباب بشكل خاص وأفراد المجتمع بشكل عام".
وقالت آمنة محمد الشحي مدير إدارة التوطين والمواهب الوظيفية في دائرة الموارد البشرية برأس الخيمة: "ركزت مقابلات اختيار أعضاء مجالس الشباب المحلية على اختيار ممن لديهم روح المبادرة، والتأثير الايجابي و إمكانيات تجسد القيم و الروح الريادية، واكتشاف قدرات الشباب في عرض ومناقشة أهم الموضوعات و التحديات المعاصرة و المستقبلية ذات العلاقة بالشباب و القدرة على إيجاد الحلول الابتكارية لها".
وأكد علي محمد أحمد قاسم أنه تم اختيار نخبة من شباب الإمارة المتميز، ارتكازاً على مجموعة من الإنجازات التي قدموا من خلالها صورة مشرفة للشباب الإماراتي في تنفيذ رؤية القيادة الرشيدة في صناعة المستقبل، نفخر بهم جميعاً و ندعو لمواصلة العمل للارتقاء بعمل مجلس الشباب و تعزيز دوره في المجتمع، و نتمنى لهم كل التوفيق و النجاح في جميع المهام التي سيقومون بها في الفترة المقبلة.
aXA6IDMuMTQ1LjE4MC4xNTIg
جزيرة ام اند امز