بالصور.. مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل يبرز إرث السعودية الثقافي
مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل يعيد صحراء الدهناء أو الصياهد الجنوبية مجددًا لواجهة الحياة السياحية.
أسهمت فعاليات مهرجان الملك عبد العزيز للإبل في نسختيه الأولى والثانية اللتين أقيمتا في الصياهد الجنوبية للدهناء شمال شرق مدينة الرياض بـ120 كيلومترا على طريق الرمحية الحفنة، في إبراز لجهود السعودية لترسيخ الثقافة والتراث الوطني وتعزيز الجوانب الحضارية والوطنية، إضافة إلى إيصال رسالة المهرجان المتمثلة بتنظيم مهرجان ثقافي واقتصادي يعزز المشاركة ويؤصل الموروث وينشر العمق الحضاري للمملكة.
وأظهر المهرجان، الذي انطلق، الثلاثاء، في نسخته الثالثة، حيث ينظمه نادي الإبل خلال الفترة من 5 فبراير/شباط إلى 20 مارس/آذار 2019، أوجه التراث الشعبي المختلفة المتمثلة في الصناعات اليدوية والحرف التقليدية وربطها بواقعنا المعاصر، وللمحافظة عليها كهدف من أهداف المهرجان الأساسية وإبرازها لما تمثله من إبداع إنساني تراثي عريق لأبناء السعودية على مدار أجيال سابقة، إضافة إلى أنها تعد عنصر جذب جماهيري للزائرين والمهتمين.
وأعاد مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل صحراء الدهناء أو الصياهد الجنوبية التي كانت إحدى مناطق تجمع الطرق التجارية من شرق الجزيرة العربية إلى غربها والعكس، مجددًا لواجهة الحياة السياحية عبر أضخم تجمع ثقافي رياضي بري، حيث إن استواء أرضها وصلاحيتها لمهرجان الإبل جعلها ضمن المواقع المنتعشة سياحيًا، حيث توزعت المخيمات والمحلات في الأماكن المخصصة لها في الدهناء، لتدب الحياة من جديد وتتجدد المنطقة بلباس تلتقي فيه روح التراث ومفردات الحضارة لتكون وجهة سياحية واقتصادية وترفيهية منتعشة، بعد أن دشنت قرية متكاملة دائمة مرتبطة بالمهرجان الموسمي الذي يحظى بحضور الآلاف من السعوديين خصوصًا، والخليجيين والعرب والسياح عمومًا.
ويتميز الموقع بعمق تاريخي وبدلالة وطنية، حيث كانت جيوش الملك عبدالعزيز تجتمع فيه للانطلاق لتوحيد البلاد، كما كان محطة لقوافل الحج والتجارة من الشرق إلى الغرب والعكس.
ويطلق على الشريط الرملي الممتد من النفود إلى الشرق من نجد على هيئة قوس والمتجه إلى رمال الربع الخالي اسم الدهناء أو النفود الصغرى، وهي ثالث أكبر تكوين رملي بحسب تقرير صادر عن وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية، ذكرت فيه أن الصحارى تشكل ثلث مساحة المملكة، حيث تشمل الربع الخالي والنفود الكبير والدهناء.
وصممت إدارة مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل موقع مهرجان مزاين الإبل تحت مسمى "القرية السعودية للإبل" شمال شرق العاصمة الرياض، بأفضل المواصفات المعتمدة لإقامة المهرجانات، وذلك لما للإبل من مكانة شعبية مميزة، حيث يتسع جمهور محبيها والمهتمين بها في المملكة وفي دول الخليج العربي، كذلك في معظم البلدان العربية والإسلامية، حيث أولتها حكومة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان عنايتها واهتمامها باعتمادها نادي الإبل للعناية بها وبملاكها وتنظيم مسابقاتها وأنشطتها تحت مظلة واحدة.
وتضم القرية الأنشطة والفعاليات المتعلقة بالإبل وثقافتها، برؤية تهدف إلى أن يكون الموقع الأول والأهم في العالم للإبل وأنشطتها، وتتضمن: القسم الأول منطقة ميدان المزاين بمساحة 264 ألف متر مربع وتشتمل على 85 حظيرة، المنصة الرئيسية والاستراحات الملكية" بمساحة 1284مترا مربعا وتتسع لـ450 كرسيا، ومدرجات كبار الشخصيات بمساحة 684 مترا مربعا وتتسع لـ312 كرسيا، ومدرجات الزوار بمساحة 5760 مترا مربعا، وتتسع لـ6000 كرسي، ومنطقة المزاد بمساحة 1093970مترا مربعا وتشمل 145 حظيرة، ومنطقة الفرز بمساحة 441149 مترا مربعا وتتسع لـ44 حظيرة، وتشمل مكاتب التسجيل وأحواشٍ للجلابين والدلالين، ومسار الإبل بطول 5 كيلومترات لعبور الإبل من منطقة الفحص والفرز إلى ميدان المزاين.