واتفورد يسقط ليفربول في الدوري الإنجليزي الممتاز ويفتح الباب أمام أحلام مانشستر سيتي في الحفاظ على لقب البريمييرليج.
أسقط واتفورد فريق ليفربول في الدوري الإنجليزي الممتاز بالفوز عليه 3-0 في الجولة الـ28 من المسابقة، ليكبده الخسارة الأولى هذا الموسم في المسابقة، ويفتح باب الأحلام أمام الجميع، وخاصة مانشستر سيتي حامل اللقب، وصاحب المركز الثاني حاليا.
واتفورد أظهر أن "الريدز" بقوته وهيمنته وترسانته الهجومية الكاسحة تنتابه مثل غيره من الفرق لحظات ضعف يكون فيها قابلا للهزيمة، إذا تمتع خصمه بالتركيز الشديد ولعب على أخطائه وتمكن من استغلالها.
لكن للحق فإن من فتح الباب للأحلام كان أتلتيكو مدريد، بعدما تمكن من إسقاط ليفربول بهدف، ومحاصرته في قلعة "واندا ميتروبوليتانو"، وذلك في مباراة الفريقين بذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا.
أتلتيكو أظهر مبدئيا عجز ليفربول وقلة حيلته في بعض الأحيان، لكن مع التسليم بقوة الفريق الإسباني وأنه خاض المباراة على أرضه وبين جماهيره، كانت خسارة "الريدز" بهدف وحيد شيئا عاديا لم يقف كثيرون أمامه كثيرا، وهو عكس ما حصل عندما سقط رجال المدرب يورجن كلوب في أرض واتفورد بثلاثية دون مقابل.
الهزيمة الكاسحة سربت القلق إلى نفوس جماهير ليفربول، بشأن الحلم الكبير الذي انتظرته لمدة 30 عاما، بالتتويج بالدوري الإنجليزي للمرة الـ19 في تاريخ النادي، والمرة الأولى في حقبة البريمييرليج التي غاب الفريق فيها عن حصد اللقب بشكل تام.
وفي الوقت ذاته فإن تلك الهزيمة فتحت باب الأحلام أمام كثير من الفرق التي باتت تطمع في الإجهاز على بطل أوروبا الجريح، طمعا في تحقيق بعض الأهداف التي تختلف من فريق لآخر، سواء على الصعيد المحلي أو الأوروبي.
مانشستر سيتي يأتي ضمن من باتت الأحلام تراودهم بعد السقوط المدوي لليفربول، حيث عاد حلم الاحتفاظ بلقب البريمييرليج للموسم الثالث على التوالي يداعب السماوي مجددا، رغم أن فارق النقاط الحالي مع الريدز المتصدر يبلغ 22 نقطة، من الممكن أن تتقلص إلى 19 نقطة حال فوز السيتي بمباراته المؤجلة أمام أرسنال، لتتبقى لكلا الفريقين 10 مراحل على النهاية.
ومع التسليم بأن كرة القدم تفتح أبوابها لكل النتائج، فإن كل السيناريوهات تظل قابلة للتحقق، رغم صعوبة فقدان ليفربول هذا العدد من النقاط خلال 10 مباريات، لكن ذلك ما يقتضيه السيناريو الخيالي الذي بدأ يلوح في الأفق، والذي قد يخسر ليفربول فرصة حصد اللقب وفقا له، ليحتفظ السيتي به للموسم الثالث على التوالي.
السيناريو الخيالي يقتضي أولا ضرورة فوز مانشستر سيتي بكل مبارياته المقبلة حتى نهاية الموسم، وهو أمر فعله السماوي من قبل، عندما فاز بآخر 14 مباراة بالمسابقة الموسم الماضي وتخطى فارق النقاط الـ7 الذي كان يفصله عن ليفربول المتصدر وقتها.
ويظل تحقق الجزء الثاني من السيناريو الخيالي هو الأكثر صعوبة، والذي يتمثل في فقدان ليفربول 19 نقطة في 10 مباريات، بما يعني ضرورة خسارته 5 مواجهات على الأقل بجانب مباراة السيتي والتعادل في مواجهة سابعة، ليتم الاحتكام لفارق الأهداف في النهاية حال التساوي.
ليفربول سيواجه في مبارياته المتبقية، بخلاف مانشستر سيتي، كلا من أرسنال وتشيلسي اللذين يصارعان على أحد مراكز المربع الذهبي للتأهل لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، وبيرنلي وإيفرتون العنيدين الساعيين لتحقيق إنجاز بدخول المنطقة المؤهلة للمشاركة بالدوري الأوروبي، فضلا عن صراع ليفربول التاريخي مع الفريق الأخير في ديربي الميرسيسايد.
كما سيواجه الريدز 4 فرق أخرى تصارع الهبوط على شاكلة واتفورد، وهي بورنموث وأستون فيلا وبرايتون ونيوكاسل، سيسعى كل منها لإسقاط العملاق الأحمر والظفر بنقاط مباراته أملا في البقاء بالمسابقة، ويبتعد عنها قليلا كريستال بالاس صاحب المفاجآت المعتادة مع الكبار.
فهل يتحقق السيناريو الخيالي ويواصل ليفربول رحلة السقوط ليبقى لقب البريمييرليج لموسم جديد في قلعة الاتحاد؟