مفاجأة مذهلة.. 55 مادة كيميائية جديدة في دماء البشر
اكتشف العلماء في جامعة كاليفورنيا الأميركية 109 مادة كيميائية في دماء البشر، منها 55 مادة كيميائية لم يتم الإبلاغ عنها من قبل.
وخلال دراسة نشرت في العدد الأخير من "مجلة العلوم والتكنلوجيا البيئية"، وجد الباحثون هذه المواد الكيميائية في دماء النساء الحوامل، وكذلك في دماء الأطفال حديثي الولادة، مما يشير إلى أنها تنتقل من النساء الحوامل إلى أطفالهن عبر المشيمة، وهذا يعني أنها يمكن أن تبقى معنا لأجيال.
وتأتي المواد الكيميائية على الأرجح من المنتجات الاستهلاكية أو من مصادر صناعية أخرى، وربما كانت موجودة في البشر قبل فترة كبيرة من هذا الاكتشاف، ولكن التقنيات المستخدمة في الدراسة ساعدت على تحديدها، كما تقول تريسي جيه وودروف، أستاذة التوليد وأمراض النساء وعلوم الإنجاب بجامعة كاليفورنيا، في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للجامعة.
واستخدم الفريق البحثي مقياس الطيف الكتلي عالي الدقة (HRMS) لتحديدالمواد الكيميائية، والتي كانت 109 مواد، وكان توزيعها عبارة عن "40 مادة تستخدم كمواد ملدنة، و28 في مستحضرات التجميل، و25 في المنتجات الاستهلاكية، و29 كمواد صيدلانية، و23 كمبيدات حشرية، و3 كمثبطات للهب، و7 مركبات من المواد المشبعة بـ(الفلورو ألكيل)، والتي تعرف اختصارا باسم (PFAS)، وتُستخدم في السجاد والتنجيد والتطبيقات الأخرى".
ومن بين هذه المواد، كان هناك 55 مادة جديدة لم يتم الإبلاغ عنها من قبل، وكان توزيعها كالآتي: "مادة تستخدم كمبيد للآفات، ومادتان من مواد (PFAS)، 10 مواد ملدنة، مادتين في مستحضرات التجميل، 4 من المواد الكيميائية ذات حجم الإنتاج المرتفع (HPV)، 37 مادة يوجد معلومات قليلة أو معدومة حول مصادرها أو استخداماتها".
وتقول وودروف: "أمر مقلق للغاية أننا غير قادرين على تحديد استخدامات أو مصادر الكثير من هذه المواد الكيميائية، ويجب أن تقوم وكالة حماية البيئة بعمل أفضل في مطالبة الصناعة الكيميائية بتوحيد تقاريرها عن المركبات والاستخدامات الكيميائية، وعليهم استخدام سلطتهم لضمان أن لدينا معلومات كافية لتقييم الأضرار الصحية المحتملة وإزالة المواد الكيميائية من السوق التي تشكل مخاطرة".