5 أساطير حول قافلة هندوراس المهاجرة إلى الولايات المتحدة
ننشر إليك أبرز خمسة مزاعم لا أساس لها من الصحة عن إحدى أكبر القوافل التي تحاول العبور إلى أمريكا
تتوجه قافلة تضم آلاف المهاجرين القادمين من جمهورية هندوراس بأمريكا الوسطى إلى الشمال آملا في عبور الحدود الأمريكية، ربما تكون سمعت أمورا مروعة حول هذه القافلة، بعضها صحيح وبعضها خاطئ.
شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية عرضت أبرز 5 أساطير عن قافلة هندوراس المهاجرة على شبكة الإنترنت، لكنها في الحقيقة لا أساس لها من الصحة.
الأسطورة الأولى: الديمقراطيون يمولون القافلة
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس الماضي، إن كثيرا من الأموال يتم دفعها إلى الأشخاص المهاجرين نحو الشمال من هندوراس.
وشارك مات جايتز، النائب الجمهوري من فلوريدا، مقطع فيديو قصيرا مفاده أن هؤلاء المهاجرين ممولون من المستثمر والناشط اليساري جورج سوروس. والحقيقة أنه لا يوجد دليل واحد على أن هذه القافلة ممولة أو مدفوعة من أي شخص غير الهندوراس أنفسهم. الوحيد الذي نصح الهندوراس بمغادرة البلد هو النائب الهندوراسي السابق والناشط الاجتماعي، بارتولو فوينتيس، ودعاهم إلى التجمع في محطة حافلات سان بيدرو سولا للانطلاق.
وألقت شرطة جواتيمالا القبض على فوينتيس الأسبوع الماضي بعد وقت قصير من تهديد ترامب بقطع المساعدات الأمريكية عن جواتيمالا وهندوراس ما لم توقفا تقدم القافلة نحو الشمال. لكن بالرغم من ذلك استمرت القافلة في مسيرتها بزعامة قيادات أخرى تتخذ قرارات لوجيستية حول توقيت مغادرة كل مدينة يتوقفون فيها في رحلتهم. ويربط خبراء الهجرة حجم هذه القافلة وتوقيت خروجها بالطقس البارد وعنف العصابات والفوضى السياسية في جمهورية هندوراس في أمريكا الوسطى.
الأسطورة الثانية: مجرمون وشرق أوسطيون يتسللون وسط القافلة
في إحدى تغريداته صباح الاثنين الماضي، أشار ترامب إلى تسلل مجرمين وأشخاص من الشرق الأوسط وسط قافلة الهندوراس، وكان يلمح إلى أن هناك مجموعة من الأشخاص يستغلون قافلة الهندوراس لدخول الولايات المتحدة وإلحاق الضرر بها. والحقيقة أنه يمكن لوزارة الأمن الداخلي الأمريكية جمع بيانات وبصمات أثناء مرور المهاجرين بين حدود دول أمريكا الوسطى للتأكد من ذلك.
وأفاد أحد كبار المسؤولين السابقين في الاستخبارات الأمريكية أنه لا يوجد دليل واحد على وجود إرهابيين من الشرق الأوسط وسط القافلة. لافتا إلى أن نماذج الإرهابيين المشتبه بهم الذين يعبرون الحدود الجنوبية نادرة جدا. وأضاف أن المهاجرين من الشرق الأوسط وأفريقيا يعبرون بطرق غير شرعية إلى الولايات المتحدة عبر حدودها مع المكسيك منذ سنوات، لكن أعدادهم تظل ضئيلة مقارنة بهؤلاء القادمين من أمريكى الوسطى. وفي العام المالي السابق، بلغ عددهم واحدا من أصل 100 مهاجر أي بنسبة 0.7%. فضلا عن أن المستندات الحكومية الأمريكية الداخلية حول القافلة لم تذكر أي شرق أوسطيين أو مجرمين أو تهديدات إرهابية.
الأسطورة الثالثة: القافلة ستغمر الحدود
يصف الرئيس ترامب القافلة بمجموعة من الغوغاء وهدد بإغلاف الحدود لمنعها من دخول الولايات المتحدة. لكن في الواقع وبالرغم من أن حجم القافلة المقدرة بأربعة آلاف شخص هو في الواقع غير مسبوق، إلا أنه من غير المحتمل أن يصل جميع المشاركين فيها مرة واحدة. وتقدر أكبر مجموعة مهاجرين عبرت جواتيمالا معا ما بين ألفي وثلاثة آلاف شخص، بينما تبعتهم جماعات صغيرة أخرى. وحسب خبراء، تنقسم القافلة بمجرد وصولها إلى المكسيك بسبب نقاط التفتيش واختيار البعض اللجوء السياسي إلى المكسيك.
الأسطورة الرابعة: القافلة أثارت حالة الطوارئ الوطنية
غرد ترامب يوم الاثنين قائلا: "أنذرت دوريات الحدود والجيش بأن هذه حالة طوارئ وطنية". لكن في الحقيقة أفاد مسؤولون كبار في مكتب الجمارك وحماية الحدود الأمريكي بأنهم لم يتلقوا أي أوامر خاصة جول كيفية التعامل مع قافلة المهاجرين القادمة. وارتفع عدد المهاجرين الذين تم القبض عليهم في الحدود الجنوبية على مدار الشهور القليلة الماضية، وفي سبتمبر ارتفع عدد العائلات المقبوض عليها بنسبة 80% مقارنة بأغسطس.
الأسطورة الخامسة: أنها خطأ الديمقراطيين
في مسيراته وحملاته وتغريداته، ألقى ترامب بلائمة عدم تمرير إصلاح لنظام الهجرة تمكن إدارته من تطبيق القانون على الحدود، على الديمقراطيين. وفي الحقيقة يسيطر الجمهوريون على البيت الأبيض والكونجرس بمجلسيه منذ يناير 2017، ومع ذلك لم يمرروا أي إصلاح خاص بنظام الهجرة أو قاموا بتمويل جدار ترامب الحدودي. وتملي قرارات المحكمة الفيدرالية وقانون اللجوء الدولي الكثير من القواعد التي تعوق أمنيات ترامب، ومن ذلك مدة احتجاز الأطفال المهاجرين وحقوق طالبي اللجوء. ولن يتم إلغاء هذه القرارات بسهولة حتى إذا تم تغيير قانون الهجرة.