أوبك+ يثبت تخفيضات النفط.. ظروف الأسواق تدعو للتفاؤل
ثبت تحالف أوبك+ تخفيضات إنتاج النفط خلال الشهر الجاري، لعدم وضوح توقعات بتعافي الطلب، رغم ارتفاع الأسعار لأعلى مستوى في عام.
وأبقى أوبك+ على سياستها لإنتاج النفط في اجتماعها، الأربعاء، وذلك في مؤشر على رضا المنتجين حيال إسهام تخفيضاتهم الكبيرة في تقليص المخزونات.
وحسب رويترز، اتخذ تحالف أوبك+ قراره بتثبيت الإنتاج رغم عدم وضوح توقعات بتعافي الطلب مع استمرار الجائحة.
واجتمعت لجنة المراقبة الوزارية المشتركة لأوبك+ افتراضيا الأربعاء، وقال بيان صدر بعد الاجتماع إن اللجنة "متفائلة حيال تحقيق تعاف في 2021".
ارتفاع أسعار النفط
وارتفعت أسعار النفط من مستويات متدنية تاريخية بلغها في العام الماضي، إذ أضرت الجائحة بالطلب، وذلك بفضل تخفيضات إنتاج قياسية من أوبك+ بدأت المجموعة في تخفيفها.
- اقرأ المزيد.. النفط الصخري وتحالف أوبك+.. الصعود من تحت الصفر
وقالت أمريتا سين المؤسسة الشريكة في إنرجي أسبكتس "رغم سرعة السحب من المخزونات، تعتمد حسابات السوق على توزيع سلس للقاح وهو ما قد يكون سابقا لأوانه".
تثبيت الإمدادات
لم تتطرق لجنة أوبك+ لتغيير السياسة التي تدعو أغلب الأعضاء إلى تثبيت مستوى الإمداد في فبراير/شباط مع خفض السعودية أكبر المنتجين إنتاجها طوعا مليون برميل يوميا في الشهرين الجاري والمقبل.
وقالت منظمة أوبك، في بيان الأربعاء، "رغم استمرار الضبابية التي تكتنف التوقعات الاقتصادية والطلب على النفط في الشهور المقبلة، فإن التوزيع التدريجي للقاحات في أنحاء العالم عامل إيجابي لما يتبقى من العام، إذ يدعم الاقتصاد العالمي والطلب على النفط".
- اقرأ المزيد.. اقتصاد الخليج.. تقدم إماراتي والسعودية تنقذ "أوبك+"
وأضافت أوبك، إن العراق مازال ملتزما بالامتثال الكامل لتخفيضات نفط أوبك+ والتعويض عن أحجام الإنتاج الزائد عملا بقرارات أوبك وحلفائها.
تخفيضات أوبك+
وأظهرت وثيقة اطلعت عليها رويترز، الثلاثاء، أن أوبك تتوقع أن تُبقي تخفيضات الإنتاج العميقة سوق النفط العالمية في حالة عجز حتى نهاية العام، رغم خفض المجموعة توقعاتها لنمو الطلب في 2021.
واتفق تحالف أوبك+ن الشهر الماضي، على تمديد تخفيضات الإنتاج الشهرين المقبلين، مع تعهد سعودي بتخفيضات طوعية.
كما تم الاتفاق على زيادة إنتاج روسيا، وكازاخستان، معا بـ 75 ألف برميل يوميا في الشهرين المقبلين.
وقالت السعودية إنها ستنفذ تخفيضات إضافية طوعية في إنتاجها النفطي حجمها مليون برميل يوميا في فبراير/شباط ومارس/ آذار المقبلين.
وذلك في إطار اتفاق يُبقي معظم أعضاء أوبك+ بموجبه الإنتاج دون تغيير في ظل إغلاقات جديدة لاحتواء فيروس كورونا.
توقعات بتخفيف التخفيضات
والاجتماع القادم للجنة أوبك+ في 3 مارس/آذار المقبل، ومن المتوقع أن يعقبه اجتماع لكامل أعضاء المجموعة للبت في السياسة.
- اقرأ المزيد.. الخفض أم الإبقاء.. أيهما أفضل لسياسة "أوبك+" في فبراير؟
وقالت ريستاد إنرجي إنها تتوقع عجزا في المعروض من الخام على مدار الصيف وإن تحرك أوبك+ في اجتماعها المقبل قد يكون ضخ المزيد.
وقال بيورنار تونهاوجن، مدير أسواق النفط في ريستاد، "اجتماع أوبك+ اليوم ربما يمهد لزيادة تدريجية في الإنتاج من أبريل نيسان".
وعصف كوفيد-19 بالطلب على البنزين ووقود الطائرات وقلص أسعار برنت، مما أجبر أوبك+ على زيادة تخفيضات الإنتاج لتصل إلى مستوى غير مسبوق بلغ 9.7 مليون برميل يوميا في منتصف 2020.
وتقلصت تخفيضات أوبك+ إلى 7.2 مليون برميل يوميا بعد زيادة الإنتاج 500 ألف برميل يوميا الشهر الماضي.
aXA6IDMuMTQ0LjEwMy4yMCA= جزيرة ام اند امز