السعودية تنقذ "أوبك+" بتخفيضات طوعية.. والبرميل قرب 54 دولارا
بعد اجتماعات متواصلة ليومين اتفق تحالف أوبك+ على تمديد تخفيضات الإنتاج الشهرين المقبلين، مع تعهد سعودي بتخفيضات طوعية.
كما تم الاتفاق على زيادة إنتاج روسيا، وكازاخستان، معا بـ 75 ألف برميل يوميا في الشهرين المقبلين.
قالت السعودية إنها ستنفذ تخفيضات إضافية طوعية في إنتاجها النفطي حجمها مليون برميل يوميا في فبراير/شباط ومارس/ آذار المقبلين.
وذلك في إطار اتفاق يُبقي معظم أعضاء أوبك+ بموجبه الإنتاج دون تغيير في ظل إغلاقات جديدة لاحتواء فيروس كورونا.
تخفيضات إضافية سعودية
وبهذا التعهد تخفض السعودية، إنتاجها من الخام بأكثر من 400 ألف برميل يوميا في الشهرين القادمين بالإضافة إلى تخفيضاتها الحالية.
وقال وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، إن المملكة تخفض بأكثر مما تعهدت به في إطار مجموعة أوبك+ لدعم اقتصادها وسوق النفط على حد سواء.
وسَيُسمح لمنتجين اثنين، وهما روسيا، وكازاخستان، بزيادة إنتاجهما معا 75 ألف برميل يوميا في فبراير/شباط المقبل، ثم 75 ألف برميل يوميا أخرى في مارس/آذار المقبل، حسبما ذكر وزير الطاقة في كازاخستان.
أسعار النفط تقفز 5%
وقفزت أسعار النفط أكثر من 5% أثناء التعاملات، الثلاثاء بعد إعلان السعودية تنفيذ تخفيضات طوعية في إنتاجها النفطي في فبراير/ شباط، ومارس/آذار المقبلين، بينما يتأجج التوتر في الشرق الأوسط عقب احتجاز إيران سفينة كورية جنوبية.
وصعدت عقود خام برنت القياسي العالمي 5.34% الى 53.82 دولار للبرميل بحلول الساعة 19:20 بتوقيت جرينتش.
بينما ارتفعت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 5.3 %إلى 50.13 دولار للبرميل.
القيود تضعف الطلب
وضغطت روسيا، وكازاخستان من أجل زيادة إنتاج المجموعة 500 ألف برميل يوميا في فبراير/شباط المقبل، كما حدث في يناير/كانون الثاني الجاري، لكن لم يرغب آخرون في أي زيادة.
وسلطت وثيقة داخلية من أوبك+ مؤرخة في 4 يناير/كانون الثاني الجاري، اطلعت عليها رويترز، الضوء على مخاطر انخفاض الأسعار وشددت على أن "إعادة فرض إجراءات احتواء كوفيد-19 في عدة قارات، متضمنا إغلاقات شاملة، يُضعف انتعاش الطلب النفطي في 2021".
كان وزير الطاقة السعودي حث على توخي الحذر أمس الاثنين، مشيرا إلى أن الطلب على الوقود ما زال هشا وإلى تداعيات لا يمكن التنبؤ بها لظهور طفرات جديدة من فيروس كورونا.
وظهرت طفرات جديدة من الفيروس في بريطانيا وجنوب إفريقيا أولا ثم سُجلت إصابات بها في بلدان أخرى في أنحاء العالم.
ويكبح منتجو أوبك+ الإنتاج لدعم الأسعار وتقليص تخمة المعروض منذ يناير/كانون الثاني 2017.
وعصف كوفيد-19 بالطلب على البنزين ووقود الطائرات وقلص أسعار برنت، مما أجبر أوبك+ على زيادة تخفيضات الإنتاج لتصل إلى مستوى غير مسبوق بلغ 9.7 مليون برميل يوميا في منتصف 2020.
وتقلصت تخفيضات أوبك+ إلى 7.2 مليون برميل يوميا بعد زيادة الإنتاج 500 ألف برميل يوميا الشهر الحالي.