أطعمة تدعم البكتيريا المفيدة بالجسم.. دراسة تحدد الخمسة الأوائل
هناك أدلة متزايدة على أن تناول "البريبايوتكس"، وهي أنواع معينة من الألياف توجد في النباتات التي تحفز البكتيريا المفيدة في الأمعاء، يمكن أن يساعد في الحفاظ على "ميكروبيوم" الأمعاء الصحي.
وفي دراسة جديدة سيتم عرضها في الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية للتغذية الذي بدأ في 22 يوليو حتى 25 يوليو في بوسطن الولايات المتحدة، قدر العلماء محتوى "البريبايوتك" لآلاف أنواع الأطعمة باستخدام الأدبيات الموجودة مسبقا لمعرفة الأطعمة التي تقدم أعلى محتوى.
ووفقًا للدراسة، فإن الأطعمة التي تحتوي على أكبر كمية من "البريبيوتيك" هي نباتات الهندباء، وخرشوف القدس، والثوم، والكراث، والبصل، وبالإضافة إلى دعم ميكروبات الأمعاء، تحتوي الأطعمة الغنية بالبريبايوتك على كميات عالية من الألياف.
وتقول كاساندرا بويد، طالبة الماجستير في جامعة سان خوسيه بكاليفورنيا في تقرير نشره السبت الموقع الرسمي للجمعية الأمريكية للتغذية: "لقد أشارت الأبحاث السابقة إلى أن تناول الأطعمة الغنية بالبريبايوتك مفيد للصحة، وتناول الطعام بطريقة تعزز صحة الميكروبيوم أثناء تناول المزيد من الألياف قد يكون أكثر قابلية للتحقيق ويمكن الوصول إليه أكثر مما تعتقد."
وتختلف البريبايوتكس، التي يمكن اعتبارها غذاء للميكروبيوم، عن البروبيوتيك، التي تحتوي على كائنات حية دقيقة، كلاهما يمكن أن يفيد صحة الميكروبيوم، لكنهما يعملان بطرق مختلفة.
وربطت الدراسات زيادة تناول البريبايوتك مع تحسين تنظيم جلوكوز الدم، وامتصاص أفضل للمعادن مثل الكالسيوم، وعلامات تحسن وظائف الجهاز الهضمي والمناعة، ورغم أن معظم الإرشادات الغذائية لا تحدد حاليا البدل اليومي الموصى به للبريبايوتكس، فإن الرابطة العلمية الدولية للبروبيوتيك والبريبايوتكس، وهي منظمة علمية غير ربحية أنشأت التعريف الحالي للبريبايوتكس، توصي بتناول 5 جرامات يوميا.
وبالنسبة للدراسة، استخدم الباحثون النتائج العلمية المنشورة سابقا لتحليل محتوى البريبايوتك لـ 8690 نوعًا من الأطعمة الموجودة في قاعدة بيانات الغذاء والمغذيات للدراسات الغذائية، وهو مورد يستخدمه العديد من العلماء لدراسة التغذية والصحة.
وتم العثور على حوالي 37 ٪ من الأطعمة في قاعدة البيانات تحتوي على البريبايوتكس، واحتوت نباتات الهندباء الخضراء وخرشوف القدس والثوم والكراث والبصل على أكبر كميات تتراوح من حوالي 100-240 ملليجرام من البريبايوتكس لكل جرام من الطعام (مجم / جم)ـ وتشمل الأطعمة الأخرى الغنية بالبريبايوتك حلقات البصل والبصل المقلي واللوبيا والهليون وكل منها يحتوي على حوالي 50-60 مجم / جم.
وتقول بويد: "تشير النتائج التي توصلنا إليها من مراجعة الأدبيات الأولية إلى أن البصل والأطعمة ذات الصلة تحتوي على أشكال متعددة من البريبايوتكس، مما يؤدي إلى محتوى إجمالي أكبر من البريبايوتك، وتظهر أشكال متعددة من البصل والأطعمة ذات الصلة في مجموعة متنوعة من الأطباق كمنكهات ومكونات رئيسية على حد سواء".
واستنادًا إلى نتائج الفريق، تقول بويد إن الشخص يحتاج إلى استهلاك ما يقرب من نصف بصلة صغيرة (4 أونصات) للحصول على 5 جرامات من البريبايوتكس.
والعناصر التي تحتوي على القمح تحتل المرتبة الأدنى في القائمة، وتشمل الأطعمة التي تحتوي على القليل من البريبايوتك أو لا تحتوي على محتوى على الإطلاق "منتجات الألبان والبيض والزيوت واللحوم".
ويأمل الباحثون أن توفر الدراسة أساسا لمساعدة العلماء الآخرين على تقييم الآثار الصحية للبريبايوتكس وإبلاغ الإرشادات الغذائية المستقبلية، وأشاروا إلى أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم كيفية تأثير الطهي على محتوى البريبايوتك ولتقييم الأطعمة التي تحتوي على مكونات متعددة بشكل أفضل.
aXA6IDE4LjE5MS4xNjUuMTkyIA==
جزيرة ام اند امز