10 لاعبين علقوا أحذية كرة القدم لأجل السياسة.. عالم رابطات العنق
في المستطيل الأخضر، تسبق عقول الموهوبين، الخصوم بثوان قليلة لكنها حاسمة في المراوغة والتسديد، ما يجذب اللمعان إلى أسماء على حساب أخرى.
تلك هي قاعدة كرة القدم التي تجعل من ميسي ومارادونا وبيليه الأفضل في التاريخ وتترك أسماء أخرى في طي النسيان، لكنها تنطبق بشكل أو آخر على عالم السياسة، ويمكن أن تصنع جسرا بين المجالين.
جسر سار عليه عدة لاعبين في التاريخ، باتوا من أصحاب رابطات العنق في غمضة عين، وعبروا الحد الفاصل بين المستطيل الأخضر ومسرح السياسة.
وفي هذا التقرير، تعرض "العين الإخبارية" قائمة من 10 لاعبين كبار علقوا أحذية كرة القدم لأجل رابطة العنق وعالم الكلمة والصوت الانتخابي.
1. جورج وايا
في عام 2005، بعد وقت قصير من انتهاء الحرب الأهلية الليبيرية الثانية، أعلن وايا الحائز على الكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم عام 1995، نيته الترشح للرئاسة في ليبيريا.
ورغم من شعبيته في موطنه الأصلي، وصفته المعارضة بأنه سياسي عديم الخبرة وغير متعلم، بل وصفته أيضا، بأنه "طفل في الغابة".
خسر وايا أمام إلين جونسون سيرليف التي تلقت تعليمها في جامعة هارفارد في انتخابات عام 2006.
لم تكن تلك نهاية الأمر. قام وايا بمحاولة أخرى للرئاسة في عام 2017، وكانت ناجحة هذه المرة. إذ فاز لاعب آي سي ميلان الإيطالي السابق، بنسبة 61.54٪ من الأصوات ليهزم خصمه جوزيف بوكاي في جولة الإعادة.
٢. روماريو
أحد أعظم المهاجمين في التاريخ وأسطورة برازيلية حقيقية، لكنه استطاع أن يستبدل مسيرته المهنية في كرة القدم بمسيرة سياسية ناجحة أيضا.
تحت راية الحزب الاشتراكي البرازيلي، جرى انتخاب مهاجم آيندهوفن وبرشلونة وفلامينغو السابق لعضوية مجلس النواب بالكونغرس البرازيلي في عام 2010.
وبعد بطولة كأس العالم 2014، جرى انتخاب روماريو لعضوية مجلس الشيوخ البرازيلي، وحصل على أصوات أكثر من أي مرشح آخر في ريو دي جانيرو. ولا يزال في منصبه حتى اليوم.
لكنه يمثل الحزب الليبرالي منذ عام 2021.
3. جياني ريفيرا
لاعب وسط إيطالي كبير يأتي رابعا في قائمة أكثر اللاعبين مشاركة في المباريات بقميص نادي ميلان الإيطالي بعد باولو مالديني وفرانكو باريزي وأليساندرو كوستاكورتا، إذ ارتدى قميص الروسونيري الشهير في 658 مناسبة بين عامي 1960 و1979.
وبعد الاعتزال، أصبح ريفيرا في البداية نائبًا لرئيس النادي. ولكن بحلول عام 1986، حول لاعب خط الوسط السابق انتباهه إلى السياسة.
أصبح ريفيرا نائبًا في البرلمان عن حزب الديمقراطية المسيحية في العام التالي، وعمل لاحقًا وكيلًا لوزير الدفاع، قبل أن يصبح عضوًا في البرلمان الأوروبي في عام 2005.
4. كاخا كالادزي
اعتزل مدافع ميلان ومنتخب جورجيا السابق في مايو/أيار 2012، لكن مسيرته السياسية بدأت قبل ذلك بأشهر قليلة، وبالتحديد في فبراير/شباط من نفس العام، حين انضم كالادزي إلى حزب الحلم الجورجي– جورجيا الديمقراطية.
وفي أكتوبر/تشرين الأول من نفس العام، أصبح نائبا بالبرلمان الجورجي. وبعد أسبوعين فقط من انتخابه، جرى تعيين اللاعب الفائز بدوري أبطال أوروبا مرتين نائبًا لرئيس الوزراء ووزيرًا للطاقة، وهي خطوة انتقدها الكثيرون بسبب مصالح كالادزي التجارية في هذا القطاع.
ويشغل اللاعب السابق حاليا منصب عمدة مدينة تبليسي.
5. أندريه شيفتشينكو
سجل مهاجم دينامو كييف وميلان الأسطوري أهدافًا ممتعة طوال مسيرته الكروية، وحظي بفترة غير مثمرة في تشيلسي بين عامي 2006 و2009.
لكن شيفشينكو انخرط في السياسة بينما كان لا يزال لاعب كرة قدم، حيث دعم الحزب الديمقراطي الاشتراكي الأوكراني في أواخر التسعينيات ثم أيد المرشح الرئاسي فيكتور يانوكوفيتش في عام 2004.
لذلك، لم يكن مفاجئًا أن ينضم المهاجم السابق إلى الحلبة السياسية في عام 2012، وينضم على الفور إلى حزب أوكرانيا إلى الأمام، بمجرد تقاعده.
لكن مسيرته السياسية لم تكن كتلك المهنية، إذ فشل شيفتشينكو في الفوز بمقعد في البرلمان الأوكراني، وعاد لاحقًا إلى كرة القدم لإدارة المنتخب الوطني.
6. تيتي كامارا
قضى كامارا، مهاجم لينس وليفربول وويست هام السابق، معظم أيام مسيرته المهنية في إنجلترا وفرنسا، قبل أن يعود إلى موطنه غينيا بعد اعتزاله كرة القدم في منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
بعد فترات قصيرة كمدير فني ومدرب للمنتخب الوطني في عام 2009، جرى تعيين كامارا وزيراً للرياضة في غينيا بعد انتخاب الرئيس ألفا كوندي. واستمر في المنصب حتى عام 2012.
7. بيليه
يعتبره الكثيرون، بيليه، أعظم لاعب كرة قدم على الإطلاق، وتمتع بمسيرة مهنية متنوعة منذ تقاعده من اللعبة في عام 1977.
وبالإضافة إلى شغله مناصب كسفير للنوايا الحسنة لمنظمة اليونسكو وسفير للأمم المتحدة للبيئة، أمضى المهاجم السابق بعض الوقت كوزير فوق العادة للرياضة في البرازيل.
حتى إنه كان لديه تشريع يحمل اسمه "قانون بيليه"، إذ سعى إلى الحد من الفساد في كرة القدم البرازيلية، لكنه ترك منصبه في عام 2001 بعد اتهامه بالتورط في فضيحة فساد.
8, جوزيف بوزيك
كان بوزيك جزءًا من "الفريق الذهبي" المجري الشهير الذي اقترب بشكل مؤلم من الفوز بكأس العالم 1954 في سويسرا، إذ خسر بشكل مفاجئ وغير متوقع من المنتخب الألماني فيما يعرف بـ"معجزة برن".
كان لاعب خط الوسط إحدى الركائز الأساسية في المنتخب طوال مسيرته الكروية، لكن حدث تحول كبير إبان ممارسته اللعبة الشعبية، إذ تم انتخابه كعضو في الجمعية الوطنية المجرية (البرلمان) بينما كان لا يزال لاعب كرة قدم في عام 1953، وكان عمره 27 عامًا فقط.
أصبح فيما بعد مديرًا للمنتخب المجري، في عام 1974 وكلف بتوجيه الفريق إلى كأس العالم. لكن أجبره اعتلال صحته على الاستقالة على الفور، وتوفي بسبب قصور في القلب في عام 1978.
9. رومان بافليوتشينكو
إحدى القصص الغريبة في عالمي كرة القدم والسياسة، بل إنه جرب أن يوفق بين كونه مهاجما في فريق قوي بالدوري الإنجليزي وسياسيا في آن واحد.
في عام 2007، قبل عام من انضمامه إلى توتنهام، فاز الهداف الروسي بمقعد في المجلس البلدي بمسقط رأسه في ستافروبول، عن حزب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وادعى أحد المعلقين الكرويين الروس أن السبب الوحيد لتوجه بافليوتشينكو إلى السياسة هو أن "الأزمات المالية الدولية أثرت على أجره". ومع ذلك، فقد تمكن من الحصول على أصوات في الانتخابات البلدية أكثر من الأهداف التي سجلها في الدوري الإنجليزي.
10. سول كامبل
قضى كامبل، مدافع توتنهام وأرسنال وبورتسموث السابق، آخر أيامه في كرة القدم رفقة نيوكاسل في عام 2011، ثم انخرط في السياسة البريطانية بعد التقاعد.
بعد أن دعم سياسات حزب المحافظين، كشف اللاعب الدولي الإنجليزي في 2014 أنه يفكر في الترشح لمنصب مهم، في محاولة لتأمين "التصويت الأسود" لصالح حزب المحافظين.
في العام التالي، وضع كامبل نفسه في السباق لنيل ترشيح حزب المحافظين لمنصب عمدة لندن، لكنه فشل في النهاية في الوصول إلى القائمة المختصرة.