الهدوء الهش في الكونغو الديمقراطية يتبدد.. 5 قتلى وآلاف النازحين
كسر مسلحون محليون ومتمردو إم 23 في الكونغو الديمقراطية هدوءا هشا أوائل الشهر الجاري وشنوا هجمات دامية أودت هذا الأسبوع بحياة 5 مدنيين وأطلقت موجة نزوح.
وأعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية عن مقتل 5 مدنيين على الأقل كما أكد أن أكثر من 51 ألف شخص أجبروا "على الفرار من منازلهم"، بعد اشتباكات جديدة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وإثر 6 أشهر من الهدوء غير المستقر الذي تخللته هجمات، استؤنفت المعارك في أوائل الشهر الجاري بين جماعات مسلحة محلية ومتمردي حركة إم-23 المدعومين من الجيش الرواندي في مقاطعة كيفو الشمالية.
وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن "تجدد الاشتباكات العنيفة منذ مطلع أكتوبر/ تشرين الأول يثير مخاوف من مزيد من التدهور في الوضع الإنساني".
وفشل اجتماع دعت له السلطات العسكرية في غوما، عاصمة المقاطعة عُقد في نهاية سبتمبر /أيلول في احتواء العنف المتصاعد ولم تلتزم الجماعات المسلحة بما أعلنته من استعدادها إلى إلقاء السلاح.
وشنت الجماعات المسلحة هجمات منسقة على قرى في إقليمي ماسيسي وروتشورو ما دفع البلاد لمواجهة وضع أمني مشتعل.
وفي مقاطع فيديو تمت مشاركتها على وسائل التواصل الاجتماعي، يدعي رجال المليشيات هؤلاء أنهم "متطوعون للدفاع عن الوطن" ويصورون أنفسهم وهم يطلقون النار على منازل ويحرقونها.
وتوقفت حركة المرور على أحد الطرق الرئيسة في شمال كيفو بسبب الاشتباكات.
وإقليم شمال كيفو متاخم لرواندا وأوغندا، ويشهد أعمال عنف مسلح مستمرة منذ نحو 30 عاما.