فرنسا تتبرأ من تصريحات دبلوماسي سابق هاجم فيها الجزائر
السفير الفرنسي الحالي بالجزائر كزافيي دريونكور هاجم تصريحات سلفه وأكد أنها لا تمثل توجهات السلطات الفرنسية.
تبرأ السفير الفرنسي بالجزائر كزافيي دريونكور، من تصريحات للسفير السابق برنارد باجولي، هاجم فيها السلطات الجزائرية والرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، ما تسببت في أزمة بين البلدين.
وقال دريونكور في تصريحات للصحفيين، الإثنين، إن "تصريحات باجولي تعنيه هو ولا تلزم السلطات الفرنسية"، وذلك رداً على سؤال بشأن موقف بلاده من تلك التصريحات.
وانتقد دريونكور سلفه في المنصب بالقول إن "باجولي كان سفيراً في الجزائر سابق، ويعرف جيداً أن العلاقات الفرنسية الجزائرية حساسة، لذلك ما كان عليه صب الزيت على النار".
وكان باجولي السفير الفرنسي السابق بالجزائر خلال الفترة من 2006 إلى 2008 قد هاجم ما وصفه بـ"النخبة الحاكمة" في الجزائر، خلال حديث له مع صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية، الجمعة الماضي.
وقال باجولي إن "النخبة الحاكمة في الجزائر سواء كانت من جيل الثورة أو ذلك الذي يستمد شرعيته منها، تستمد سبب بقائها في الحكم من تعزيز الشعور بالكره نحو القوة الاستعمارية السابقة".
ولم ترد السلطات الجزائرية على هذه التصريحات التي وصفتها وسائل الإعلام المحلية بـ"الصادمة" و"العنيفة"، لكنها جاءت في سياق تصاعد أزمة صامتة بين البلدين بسبب ملفات تاريخية تعود إلى عهد الاستعمار الفرنسي للبلاد.
وتزامنت تلك التصريحات مع ما أصدره الرئيس الفرنسي، الجمعة الماضي، من مرسوم رئاسي نُشر في الجريدة الرسمية، منح بموجبه امتيازات استثنائية لما يطلق عليهم اسم "الحركيين" المقيمين في فرنسا، منذ استقلال الجزائر عام 1962.
و"الحركي" هم جزائريون جندتهم فرنسا خلال الثورة الجزائرية (1954/1962) للعمل معها، فيما يوصفون محلياً بـ"الخونة".
كما شهدت العلاقات شبه أزمة بعد أن قررت السلطات الفرنسية وبشكل مفاجئ سحب الحراسة الأمنية من محيط إقامة السفير الجزائري عبدالقادر مسدوة بباريس بشكل غير متوقع.
وردت السلطات الجزائرية خلال الأيام الماضية برفع الحماية الأمنية على المقار الدبلوماسية الفرنسية بالعاصمة بينها السفارة وإقامة السفير، وفقاً لسياسة المعاملة بالمثل.
واليوم الإثنين، تحرك البلدان لاحتواء هذه الأزمة من خلال تنصيب لجنة للصداقة البرلمانية تضم نواباً من البلدين، وجرت المراسم بمقر البرلمان الجزائري.