«تحالف الراغبين» في فرنسا.. الضمانات والحرب المفتوحة على الطاولة

تستعد فرنسا لاستضافة اجتماع جديد لتحالف الدول الداعمة لأوكرانيا، المعروف باسم «تحالف الراغبين»، الخميس المقبل.
وأعلن قصر الإليزيه، الإثنين، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر سيترأسان اجتماعًا يضم دولًا تقدّم دعمًا عسكريًا لأوكرانيا، بمشاركة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وقالت الرئاسة الفرنسية إن الاجتماع سيُعقد عبر الإنترنت مع مشاركة بعض القادة حضورياً، مؤكدة أنّ باريس تسعى إلى إبقاء الملف الأوكراني في صدارة الأجندة الأوروبية والدولية.
- تسوية حرب أوكرانيا.. مقترحات على طاولة «تحالف الراغبين»
- قمة باريس.. اختبار حقيقي لمصير «تحالف الراغبين» بشأن أوكرانيا
وتتركز المداولات على صياغة ضمانات أمنية لكييف في ظل رفض موسكو الانخراط في اتفاق سلام.
وبحسب مصادر أوروبية، فإن المجتمعين سيبحثون آليات الردع بعد الحرب، بما في ذلك مقترحات إنشاء قوة حفظ سلام أوروبية، وهو خيار تؤيده كييف وتدعمه واشنطن سياسيًا من دون التزام بإرسال قوات أمريكية.
في المقابل، شدد الكرملين الأسبوع الماضي على رفضه القاطع لأي انتشار لقوات غربية في أوكرانيا، واصفًا النقاشات حول ذلك بأنها «سلبية».
وأكد مصدر سياسي أوروبي أن الهدف من الاجتماع هو «الدفع بالدبلوماسية إلى الأمام، في وقت تحاول روسيا التملص مجددًا من أي التزامات حقيقية».
وأشار الإليزيه إلى أنه لا يُتوقع حتى الآن أن يشارك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الاجتماع.
لقاءات متتابعة
ويأتي هذا اللقاء بعد مؤتمر عُقد منتصف أغسطس/آب بمشاركة فرنسا وألمانيا وبريطانيا ودول أخرى في إطار «تحالف الراغبين»، وذلك في وقت استبعد فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقفاً فورياً لإطلاق النار، مفضلاً السعي نحو «اتفاق سلام شامل» مع موسكو.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طرح فكرة ضمانات أمنية لأوكرانيا على غرار نظام الردع الجماعي لحلف الناتو، ولكن من دون انضمامها الرسمي للحلف، فيما دعت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني إلى صياغة «بند للأمن الجماعي» يتيح لجميع الشركاء التدخل إذا تعرضت أوكرانيا لهجوم جديد.
بينما شددت برلين ولندن على ضرورة بقاء الدعم العسكري والدبلوماسي لأوكرانيا، وسط خشية من أن أي تنازلات إقليمية ستُعتبر مكسباً لموسكو.
بوتين إلى المسرح الدولي
وكانت القمة الأمريكية–الروسية الأخيرة في ألاسكا منحت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فرصة لإعادة الانخراط دبلوماسياً، رغم غياب أي تقدم في وقف القتال أو فرض عقوبات إضافية.
وتطالب موسكو بانسحاب أوكراني كامل من دونباس، وقبول الأمر الواقع في خيرسون وزابوريجيا، وهو ما ترفضه كييف بشكل قاطع.
وبعد أكثر من 3 سنوات على الحرب، تسيطر روسيا على نحو 20% من الأراضي الأوكرانية، فيما لا تزال مدن رئيسية جنوباً تحت قبضة كييف.
وبينما يرى بعض الأوروبيين أن رفض ترامب لوقف إطلاق النار يصب في مصلحة موسكو، يشدد الأخير على أن «الاتفاق النهائي» هو السبيل الوحيد لإنهاء الحرب.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuNyA= جزيرة ام اند امز