بعد فشل جولته.. السراج يلغي تعاقدات 40 شركة أوروبية كبرى
حكومة الوفاق الليبية بطرابلس تلغي التعاقد مع 40 شركة أوروبية كبرى بعد فشل السراج رئيسها في الحصول على دعم ألمانيا وفرنسا خلال جولته.
أصدرت حكومة الوفاق الليبية في طرابلس عدة قرارات بإلغاء تعاقدات مع شركات فرنسية وألمانية بعد فشل زيارة رئيس مجلسها الرئاسي فايز السراج لألمانيا وفرنسا.
وكان فايز السراج رئيس ما يعرف بالمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق في ليبيا الذي يدعم المليشيات والجماعات الإرهابية بطرابلس، قد أنهى، الأربعاء، جولة أوروبية تضمنت: إيطاليا وألمانيا وفرنسا.
وحاول السراج خلال الجولة استمالة الحكومات الأوروبية إلى صف المجلس الرئاسي الليبي، ضد الجيش الوطني الليبي الذي يخوض حربا منذ 4 أبريل/نيسان الماضي، لتطهير العاصمة الليبية طرابلس من المليشيات والجماعات الإرهابية التي تخضع ظاهريا لحكومة الوفاق.
ولم يحصل السراج خلال الزيارة السريعة لألمانيا وفرنسا على التأييد والدعم الصريح للمليشيات التابعة للمجلس الرئاسي في الحرب ضد الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، إذ اكتفت الدولتان بالدعوة إلى العودة للمسار السياسي، ووصفت صحافة البلدين زيارة السراج بالفاشلة.
وتضمنت القرارات التي أصدرتها حكومة الوفاق الليبية، قرار وزير الاقتصاد والصناعة علي العيساوي، الخميس، بوقف التعامل مع مجموعة شركات أجنبية (40 شركة) أبرزها شركة توتال النفطية الفرنسية.
وزعم العيساوي في قراره أن الشركات الأجنبية خالفت قانون النشاط التجاري الليبي وانتهاء الأذونات الممنوحة لها.
واشتمل القرار على وقف التعامل مع عدة شركات فرنسية عملاقة، مثل الكاتيل وتاليس وبروجيه وشركة سيمنس الألمانية الرائدة في قطاع الكهرباء، وعدة شركات عاملة في قطاع النفط وشركة إيطالية واحدة هي شركة ”بوتشيلي”.
ويشير مراقبون إلى أن توقيت اتخاذ القرار قد يشير إلى محاولة ضغط من السراج على دول هذه الشركات؛ إذ إن بعض الشركات الفرنسية انتهت أذوناتها للعمل في ليبيا منذ سنتين وأربعة سنوات، ولم تعتبره حكومة الوفاق مخالفة قانونية، إلا عشية عودة السراج من فرنسا وألمانيا.
وكان الجيش الوطني الليبي قد أطلق في الرابع من أبريل/نيسان الماضي، عملية طوفان الكرامة لتطهير العاصمة الليبية طرابلس من المليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية، وأحرزت القوات المسلحة تقدما ملحوظا، تم تتويجه بالسيطرة على 8 محاور للمدينة.
وطور الجيش الليبي من عملية طوفان الكرامة، ليطلق المرحلة الثانية، 6 مايو/أيار، وتهدف لحسم معركة تحرير طرابلس سريعا، بمشاركة كتائب عدة من مدن المنطقة الغربية.