فرنسا ترفض أي مفاوضات مع القاعدة وداعش
أكدت فرنسا أنها ترفض إجراء مفاوضات في منطقة الساحل في أفريقيا مع تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين.
وقالت الرئاسة الفرنسية، الإثنين، إنه يمكن إجراء مفاوضات في منطقة الساحل مع عناصر في جماعات متطرفة، لكنها مستبعدة مع قادة تنظيمي القاعدة وداعش، موضحة أن قمة حول الوضع الإقليمي ستعقد في أفريقيا في فبراير/شباط القادم.
وأضاف الإليزيه أن قيادة هذه الجماعة "خاضعة للقيادة المركزية للقاعدة وهي جزء لا يتجزأ من هيكلها التنظيمي".
وتابع "لم ينجح أحد في التفاوض مع القاعدة ولن تقوم فرنسا بذلك".
وأشار المصدر إلى أن بعض عناصر هذه الجماعة "لهم أجندة غالبا ما تكون انتهزية وأحيانا إقليمية. ولا رد على هؤلاء سوى مكافحة الإرهاب".
وفي بداية العام الجاري، طالبت فرنسا، من الولايات المتحدة الاستمرار في دعم عملياتها ضد الإرهابيين في غرب القارة الأفريقية، بعدما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الولايات المتحدة تدرس الانسحاب من المنطقة.
وقالت وزيرة القوات المسلحة الفرنسية فلورانس بارلي إنها كانت قد طرحت المسألة في أحد الاجتماعات التي عقدت في واشنطن مع نظيرها الأمريكي مارك إسبر، الذي أجرى مراجعة واسعة النطاق للالتزامات الخارجية.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) عن خطط العام الماضي، لسحب مئات العسكريين من أفريقيا.
وأثار هذا الاحتمال قلق فرنسا التي تعتمد على المعلومات المخابراتية والتسهيلات اللوجيستية الأمريكية لقواتها، التي يبلغ قوامها 4500 فرد في الساحل.
وكان مقتل 13 من العسكريين الفرنسيين في تصادم طائرتي هليكوبتر خلال مهمة قتالية في مالي، نوفمبر/تشرين الثاني 2019، قد زاد إصرار فرنسا على الحصول على دعم في المنطقة من دول أخرى.
وقال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الفرنسية إن فرنسا تعتقد أن هذا وقت زيادة الضغط على الإرهابيين وليس تخفيفه عنهم، وذلك لمنع "داعش من إعادة التمركز في الساحل".
وأعرب وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، للصحفيين عن "أمله أن يتحليا بالمنطق ويحافظا على هذه الشراكة، وأن يسود الحس الصائب".
وللولايات المتحدة 6000 عسكري في أفريقيا في الوقت الراهن، وعلى الرغم من أن بعض المستشارين العسكريين يقولون إن عملية إعادة تمركز للقوات فات وقتها، فإن كثيراً من المسؤولين الأمريكيين يشاركون فرنسا مخاوفها من تخفيف الضغط عن الإرهابيين في أفريقيا.
aXA6IDMuMTM1LjIxNC4xNzUg جزيرة ام اند امز