سياسة
سياسيون فرنسيون: صفقة عرض مقتنيات حكام قطر في باريس "عار"
السياسيون الفرنسيون يعتبرون أن فرنسا تُباع لقطر من أجل المال على خلفية الإعلان الرسمي لصفقة معرض مقتنيات الأسرة الحاكمة القطرية بفرنسا
ذكرت صحيفة "لوياريزيان" أن "سياسيين فرنسيين يعتبرون أن فرنسا تباع لقطر من أجل المال، على خلفية الإعلان الرسمي لصفقة معرض مقتنيات الأسرة الحاكمة القطرية في فندق عريق بفرنسا.
وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن "مركز الآثار الوطنية أعلن رسميا، في بيان، توقيع عقد مع مؤسسة آل ثاني، اسم الأسرة الحاكمة في قطر، لشغل مساحة في معرض الفندق التابع للبحرية الفرنسية".
- انتقادات فرنسية لمعرض مقتنيات حكام قطر: ترويج للإرهاب
- الدوحة تستأجر فندقا في باريس بـ20 مليون يورو من أموال القطريين
وأوضحت "لوياريزيان" أن "سياسيين فرنسيين انتقدوا استئجار قطر فندق "لامارين" التابع للبحرية الفرنسية، بقصر "فونتين بلو"، مقابل 20 مليون يورو، لعرض مقتنيات الأسرة الحاكمة في قطر لمدة 20 عاما.
وبحسب الصحيفة نفسها، اعتبر سياسيون تلك الصفقة بمثابة العار، مشيرة إلى أنه "لطالما يثير ذلك الفندق جدلا واسعا، خلال السنوات الأخيرة، بسبب المعارض التي يستضيفها، وآخرها الجدل حول المعرض القطري".
وفندق "لامارين" المرموق التابع للبحرية الفرنسية يعتبر من أهم المعالم التاريخية في باريس، إذ يتمتع بمكانة رفيعة بين الفرنسيين، لموقعه في ساحة "الكونكورد" ولجمال تصميمه.
ووفقا للصحيفة، فإن المساحة التي سيشغلها المعرض 400 متر مربع، مكرسة لمقتنيات مجموعة الأمير حمد بن عبد، بنحو 6 آلاف قطعة، من قطع أثرية ومجوهرات.
وعلى مدار 20 عاما، سيعرض الفندق المكرس لعرض الكنوز على مدار التاريخ هذه القطع، بداية من ربيع عام 2020، بعد الانتهاء من عمليات تجديد المبنى".
وفي وقت سابق، اعتبر السياسيون الفرنسيون الخطوة بمثابة دعاية وترويج لنظام متهم بالإرهاب، ويتعارض مع القيم الفرنسية، بحسب ما نقلت صحيفة "لاكروا" الفرنسية.
وكانت صحيفة "لوموند" الفرنسية، قد كشفت عن الاتفاق الذي أبرمه مركز الآثار الوطنية الفرنسية، الذي يدير الفندق منذ 2014، مع السلطات القطرية.
كما انتقدت مجلة "ماريان" الفرنسية توغل النفوذ القطري في باريس بالاستثمار في العقارات والإنفاق الباهظ من أموال الشعب القطري، كإحدى محاولات النظام الحاكم لغسل سمعته الموصومة دوليا بدعم وتمويل الإرهاب.
بدوره، انتقد رئيس الكتلة الشيوعية في مجلس باريس نيكولا أولالدج، العقد واعتبره عارا على السلطات الفرنسية.
وقال المتحدث باسم حزب التجمع الوطني سباسيان شينو: "صُدِمت عندما علمت أن جمهوريتنا تسهم في خدمة دعاية قطرية، لدولة تختلف تماما مع قيم بلادنا".
وعادت الصحيفة الفرنسية قائلة إنه في "2017 عُرضت بالفعل قطع ومجوهرات لأسرة آل ثاني في جراند باليه في باريس".
وأوضحت أنه في هذا المعرض الجديد، ستعرض 63 قطعة في ساحة قصر "فونتين بلو"، القاعة التي تحمل اسم "ملوك العالم"، والتي يُعرَض بها أعمال فنية وتاريخية أخرى، بداية من العصور القديمة السومرية والمصرية القديمة حتى القرن العشرين.
aXA6IDMuMTQ5LjIzNC41MCA=
جزيرة ام اند امز