انتقادات فرنسية لمعرض مقتنيات حكام قطر: ترويج للإرهاب
سياسيون فرنسيون اعتبروا الخطوة بمثابة دعاية وترويج لنظام متهم بالإرهاب، ويتعارض مع القيم الفرنسية.
انتقد سياسيون فرنسيون استئجار قطر لأحد فنادق باريس الفخمة لعرض مقتنيات الأسرة الحاكمة في قطر لمدة 20 عاماً، واعتبروه بمثابة العار.
واستأجرت قطر فندق "دولا مارين" التابع للبحرية الفرنسية، بقصر "فونتين بلو"، مقابل 20 مليون يورو.
واعتبر السياسيون الفرنسيون الخطوة بمثابة دعاية وترويج لنظام متهم بالإرهاب، ويتعارض مع القيم الفرنسية.
وكانت مجلة "ماريان" الفرنسية، قد كشفت عن الاتفاق، منتقدة توغل النفوذ القطري في باريس بالاستثمار في العقارات والإنفاق الباهظ من أموال الشعب القطري، كإحدى محاولات النظام الحاكم لغسل سمعته الموصومة دولياً بدعم وتمويل الإرهاب.
وذكرت صحيفة "لاكروا" الفرنسية أن مركز الآثار الوطنية، الذي يدير ذلك المبنى المرموق منذ 2014، أقر بإبرام الاتفاق.
ونقلت الصحيفة الفرنسية عن مدير مركز الآثار الوطنية الذي يدير الفندق، فيليب بلافال، قوله إن الإجراءات (الاتفاق) لم تنته بعد.
وأضاف أن "الفندق مغلق في الوقت الراهن للتحديثات بكلفة 120 مليون يورو، على أن يفتح أبوابه من جديد عام 2020".
بدوره، انتقد رئيس الكتلة الشيوعية في مجلس باريس، نيكولا أولالدج، العقد واعتبره عاراً على السلطات الفرنسية.
من جانبه، قال المتحدث باسم حزب التجمع الوطني سباسيان شينو "صدمت عندما علمت أن جمهوريتنا تسهم في خدمة دعاية قطرية، لدولة تختلف تماماً مع قيم بلادنا".
وعادت الصحيفة الفرنسية قائلة إنه في "2017 عرضت بالفعل قطع ومجوهرات لأسرة آل ثان في جراند باليه في باريس".
وأوضحت أنه في هذا المعرض الجديد، ستعرض 63 قطعة في ساحة قصر "فونتين بلو" القاعة التي تحمل اسم "ملوك العالم"، وستعرض أيضاً مع أعمال فنية وتاريخية أخرى، بداية من العصور القديمة السومرية والمصرية القديمة حتى القرن العشرين.
وفندق دو لامارين يعتبر من أهم المعالم التاريخية في باريس، إذ يتمتع بمكانة رفيعة بين الفرنسيين لموقعه في ساحة "الكونكورد" ولجمال تصميمه.
ولطالما يثير ذلك الفندق جدلاً واسعاً خلال السنوات الأخيرة بسبب المعارض التي يستضيفها، وآخرها الجدل حول المعرض القطري.