الدوحة تستأجر فندقا في باريس بـ20 مليون يورو من أموال القطريين
النظام القطري استأجر أحد فنادق باريس لعرض ممتلكات آل ثاني لمدة 20 عاماً، في محاولة لتبييض سمعته الموصومة بدعم الإرهاب.
انتقدت مجلة "ماريان" الفرنسية توغل النفوذ القطري في باريس بالاستثمار في العقارات والإنفاق الباهظ، والذي كان آخره استئجار أحد الفنادق الباريسية الفخمة لعرض ممتلكات الأسرة الحاكمة في قطر لمدة 20 عاماً.
استئجار فندق في فرنسا من أموال الشعب القطري يأتي كإحدى محاولات النظام الحاكم في قطر، لغسل سمعته الموصومة دولياً بدعم وتمويل الإرهاب.
وتحت عنوان "والآن.. فندق ماري.. إلى متى ستتوغل قطر في باريس؟"، أشارت المجلة الفرنسية إلى أن "الأسرة الحاكمة في قطر أبرمت صفقة بقيمة لا تقل عن 20 مليون يورو، لعرض قطع تخص العائلة الحاكمة في فندق "مارين" العريق، كإحدى محاولات الدوحة لتحسين صورتها على الصعيد الدولي، بعد دفعها مليارات الدولارات لتمويل الإرهاب العالمي".
وتابعت: "تلك الأموال الطائلة تنفق على حساب الشعب القطري، في الوقت الذي يعاني فيه الاقتصاد القطري من تعثرات كبيرة".
ووفقاً للمجلة، فإن فندق "مارين" الفرنسي العريق، سيستضيف معرضاً للعائلة الحاكمة في قطر، مشيرة إلى أن قبل عام 2011 كان الفندق تحت إدارة الجيش الفرنسي، ثم سلمه للحكومة لبيعه.
وتابعت المجلة: أن "صحيفة لوموند الفرنسية كشفت أن مركز النصب التذكاري الوطني الفرنسي، بعد سبع سنوات من تسليم الفندق المرموق الواقع في ساحة كونكورد باريس، أبرم عقداً مع السلطات القطرية لاستئجار المكان لصالح قطر، لعرض ممتلكات آل ثاني بقيمة تتخطى الـ20 مليون يورو لمدة 20 عاماً".
الممتلكات القطرية في باريس
أشارت "ماريان" إلى أنه منذ نحو عقد من الزمان، تسعى قطر لزرع نفوذها في باريس، سراً وعلناً، ورصدت المجلة ممتلكات الأسرة الحاكمة في فرنسا، وأبرزها؛ نادي باريس سان جيرمان (عام 2011 بقيمة 50 مليون يورو)، موضحة أنه "تدريجياً وبصورة أكثر تحكماً، تسيطر إمارة الغاز على العقارات في الأحياء الباريسية الجميلة بملايين اليوروهات".
وتابعت: "إليكم قائمة العقارات التي اشترتها السلطات القطرية خلال السنوات الأخيرة، في منطقة المثلث الذهبي المثيرة للإعجاب بالعاصمة الفرنسية؛ فندق لو رويال مونسو رافلز باريس، (حصلت عليه قطر عام 2012 بقيمة 250 مليون يورو)، ومركز المؤتمرات الدولية (اشترته الدوحة عام 2008 بقيمة 400 مليون يورو)".
وأيضاً "عقار "فيرجينيا" الذي تبلغ مساحته 27 ألف متر، والواقع على شارع الشانزليزيه (حصلت عليه قطر عام 2012 بقيمة 500 مليون يورو)، وفندق "إيرفو" في ساحة فيندوم (بقيمة 230 مليون يورو عام 2003)، وفندق كواسلان في شارع رويال (بقيمة 250 مليون يورو)، وفندق لامبير في إل سان لويس (بقيمة 60 مليون يورو عام 2007)، ومبنى مقر صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية، في شارع بوليفار هوسمان، بقيمة (600 مليون يورو 2012)، وفندق "جراند أوتيل بالقرب من مبنى الأوبرا الفرنسية (بقيمة 330 مليون يورو عام 2014)، بحسب المجلة الفرنسية.
3.3 مليار يورو من أموال القطريين
وتمتلك أسرة آل ثاني وحدها عقارات مساحتها نحو 35 ألف متر مربع، على شارع الشانزليزيه في باريس، حصلت عليها في يونيو/حزيران 2016.
وكشفت مجلة "ماريان" عن قيمتها الإجمالية التي تخطت 3.3 مليار يورو.
وعادت المجلة الفرنسية قائلة إنه "بافتتاح معرض للقطع الفنية في مكان مرموق سيكون تكريساً لتأثير النظام القطري الشغوف بالتفاخر باستعراض ما يمتلكه من الذهب لعرضه على الشعب الفرنسي، إذ سيُعرض قطع خاصة بأسرة آل ثاني في معرض بقصر فونتنبلو، على أن يفتح أبوابه في 8 سبتمبر/أيلول".
وتابعت: "في 2017، حمل معرض مشابه عنوان "جواهر مجموعة آل ثاني" ضم 280 قطعة في معرض جراند باليه"، موضحة أن هذه المرة تم استئجار مكان مرموق كهذا طوال فترة الـ20 عاماً، يعكس حلم النظام القطري في حاجته لغسل سمعته بالخارج بعدما بات منبوذاً في معظم دول العالم".
غسل السمعة
على الصعيد الدبلوماسي، أشارت المجلة الفرنسية إلى أن قطر تعاني من توبيخ العالم لها في كل تجمع دبلوماسي؛ لدعمها التنظيمات الإرهابية.
كما لفتت المجلة إلى تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عقب تنصيبه لمجلة" لوبوان" الفرنسية، معتبراً "قطر دولة تمول التنظيمات الإرهابية".
وأضافت المجلة أن "السبب نفسه دفع دول عربية لمقاطعة قطر، وهي السعودية، والإمارات، والبحرين، ومصر"، مشيرة إلى أن "جميع أصابع الاتهام في قضايا تمويل الإرهاب تشير إلى قطر".
وفي 2014 أظهر تحقيق استقصائي لصحيفة "تلجراف" البريطانية أن "عملاء على علاقة بتنظيم القاعدة تم استضافتهم على الأراضي القطرية".
واختتمت "فكيف يتم السماح لهم بالعبث في فرنسا وبتلك الأموال الطائلة؟".
aXA6IDE4LjE4OC4yMjcuMTkyIA== جزيرة ام اند امز