حفيد البنا المغتصِب.. المصير المعلق خلال ساعات
محكمة الاستئناف بباريس، ستقضي اليوم، إما باستمرار احتجاز طارق رمضان، أو إطلاق سراحه مع بقائه قيد الملاحقة القضائية.
تحسم محكمة الاستئناف بالعاصمة الفرنسية باريس، اليوم الخميس، في مسألة حبس طارق رمضان، حفيد مؤسس جماعة الإخوان الإرهابية، فإما أن تقضي باستمرار احتجازه، وإما بإطلاق سراحه مع بقائه قيد الملاحقة القضائية.
ومع أن هيئة الدفاع عن رمضان الذي يواجه تهمتين بالاغتصاب، قالت إن الحالة الصحية لموكلها لا تتحمل السجن، أكد تقرير طبي جرى الإثنين الماضي، أن حالته الصحية تتوافق تماما مع ظروف الحبس.
- فرنسا.. التقرير الطبي يفضح تمارض حفيد البنا
- حفيد البنا يواصل مراوغاته ويلجأ إلى لجنة لفحص حالته الصحية
في 13 فبراير/شباط، أي بعد 11 يوما من احتجازه في سجن «فلوري-ميروجيس» بإقليم إيسون في المنطقة الباريسية، زعم رمضان، بأنه يعاني من تشنجات عصبية على خلفية إصابته بمرض التصلب اللوحي (المتعدد).
وطالب محامو رمضان بجلسة استئناف لحالته الصحية، غير أن القاضي رأى خلال الجلسة أن حالته تتوافق مع ظروف السجن، فكان أن أمر بعرضه على الفحص الطبي.
وبالفعل تم نقل حفيد مؤسس الإخوان (55 عاماً)، الجمعة الماضية، إلى أحد مستشفيات "إيل دو فرانس" في باريس، وخلال الفحص تأكد الأطباء أن مرضه لا يهدد حياته سواء على المدى القريب أو البعيد.
وبفشل حيلتهم الأولى، لجأ محامو رمضان إلى حيلة أخرى لخروج موكلهم، عارضين على القضاء صفقة بدفع كفالة بقيمة 50 ألف يورو، وتسليم جواز السفر السويسري، ووضعه قيد المراقبة الإلكترونية.
وتم تحديد جلسة اليوم للنظر في نتيجة التقرير الطبي، ودراسة تلك الصفقة، بحسب ما نقلت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية عن مصدر قضائي.
وأشارت الصحيفة إلى أن طارق رمضان بدلاً من تقديم حجج وأدلة لإثبات براءته من تهمتي الاغتصاب، يبحث بشتى الطرق عن سبل خروجه من محبسه.
ورمضان متهم في قضيتي اغتصاب والاعتداء على شخص ضعيف، عامي 2009 و2012، تقدمت بهما امرأتان في أكتوبر/تشرين أول الماضي.
ونقلت الصحيفة عن اثنين من هيئة الدفاع عن رمضان، ياسين بوزورو، وجولي جارنييه، قولهما قبل الجلسة بساعات، إن "القضاء لا يمكنه تجاهل حقيقة مرضه التصلب اللوحي»، معربين عن أملهم أن يطلق سراحه اليوم".
وكانت "لوباريزيان" قد أشارت في وقت سابق إلى أن تقرير الأطباء عن حالة رمضان، دحض أكاذيبه، وأكد أن حالته الصحية تتناسب مع ظروف السجن، ولا داع لإطلاق سراحه.
ونقلت الصحيفة نص التقرير الذي جاء فيه أنه "استناداً إلى الاستنتاجات التي توصل إليها الخبراء حول ادعاء المريض الإصابة باضطراب التوازن العصبي الكامل والخطير، وبما أن ذلك لم يحدث خلال السنوات الماضية، فإنه يبدو أن تلك الاضطرابات الأخيرة مزعومة".
كما جاء في التقرير أن "تلك الأمراض المذكورة لا يمكن أن تتدهور ولا تهدد الحياة على المدى القريب أو البعيد.
ووفقاً لمصدر قضائي قريب من التحقيق، فإن المشاورات حول حالة رمضان استمرت حوالي 15 دقيقة".
aXA6IDMuMTQ1LjQwLjEyMSA=
جزيرة ام اند امز