"التمارض".. خطة حفيد البنا المغتصب للهروب من العدالة
على الرغم من إيقافه من جامعة أكسفورد، فإنه يتلقى 4 آلاف جنيه إسترليني شهرياً يرجح أنها من قطر
بعد أقل من أسبوعين، على احتجاز طارق رمضان، حفيد مؤسس جماعة الإخوان الإرهابية، في سجن فلوري ميروجيس، على خلفية اتهامه في قضيتي اغتصاب، والاعتداء والعنف على شخص ضعيف، بعد مواجهة مع إحدى الضحايا، كشفت وسائل إعلام عن استراتيجية حفيد البنا في الهروب من العدالة.
وأشارت إذاعة "يورب 1" الفرنسية إلى أن "طارق رمضان سيتقدم اليوم بمذكرة يطالب فيها بإطلاق سراحه ووضعه قيد الملاحقة القضائية خارج السجن، بحجة حالته الصحية"، بحسب ما نقلت الإذاعة عن مصدر قضائي مقرب من لجنة التحقيق.
وأوضحت الصحيفة أنه بحسب المصدر نفسه، فإن فرص طارق رمضان للخروج من السجن ضئيلة وأن القاضي سيرفض إطلاق سراحه لعدة أسباب.
السبب الأول، أن القاضي الذي أمر باحتجازه منذ نحو أسبوعين، سيرفض إطلاق سراحه واستمرار احتجازه، لعدم التأثير على الضحايا المشتكيات، أو تهديد الضحايا من الشهود اللاتي ما زلن لم يتقدمن بشكاوى ضده وكشف مغتصبهن.
والسبب الثاني، هو كون طارق رمضان مزدوج الجنسية، حيث يحمل الجنسية المصرية لكونه ينحدر من أصول مصرية، والجنسية السويسرية، وذلك خوفاً من الاحتماء بجنسيته المزدوجة والهروب من العدالة.
وأشارت الإذاعة إلى أن السلطات الفرنسية، تتابع معاملاته المالية، خلال تلك الفترة، واتضح أنه على الرغم من إيقاف جامعة أكسفورد لطارق رمضان عن العمل، فإن النيابة اكتشفت أنه يتلقى 4 آلاف جنيه إسترليني شهرياً، (ما يعادل 5,621 دولار) من قبل الجامعة لسبب غير معروف، مرجحة أن يكون ذلك عبر اتفاق مبرم بين الجامعة والسلطات القطرية، التي تمول المركز البحثي الذي يعمل به طارق رمضان في الجامعة، على الرغم من إعلان الدوحة تنصلها من حفيد البنا.
والسبب الأخير، الذي أشارت إليه الإذاعة، هو أن الادعاء بالمرض، السبب الذي يستند إليه رمضان في مذكرته للخروج من محبسه ليس منطقياً، لكون فترة احتجازه لا تتعدى 15 يوماً فقط، ولكون السجن المحتجز فيه من أفخم السجون في البلاد، والذي لا يسجن فيه إلا الشخصيات المعروفة حرصاً على سلامتهم، كما أنه بحسب المصدر القضائي، الحجة التي ذكرها في الالتماس بأنه يعاني من مرض التصلب المتعدد وهو مرض مناعي وراثي، يمكن أخذ العلاج داخل محبسه.
ذكرت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية، في تقرير لها، أن طارق رمضان، طلب من إدارة السجن توفير سيارة إسعاف لنقله إلى المحكمة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه وفقاً للقضاء فإن تلك الحالة الصحية لا تتعارض مع احتجاز طارق رمضان، كما يمكن أن يكون تحت الإشراف الطبي داخل محبسه.